العقول المغلقة
الحديث عن داعش والعقول المغلقة حيث فكرة داعش تهدف إلى تأسيس دولة الخلافة في المنطقة وبدأ فعلاً في تطبيق الشريعة المتشددة بعقول مغلقة من خلال القتل والتنكيل بالبشر لأتفه الأسباب وهذا مخالف لما نص عليه الإسلام دين التسامح والأخلاق كما نعلم أن قوة داعش المتخلف تنامت حين كان التنظيم يتوسع في فكرة إنشاء دولة الخلافة حتى أنه أعلن بداية 2013 أنه ضم تنظيم جبهة النصرة إليه ووفقاً لخبراء فإنّ البغدادي نفسه لعب دوراً أساسيا في تأسيس الجبهة ثم طالبها بالطاعة لاحقاً أي بالعربي حاله حال أي حاكم دكتاتوري متعطش للقتل والتنكيل بالبشر وترويعهم وكل هذا يعرض الإسلام إلى الخطر وحسب؛ بل يسيء إلى صورة الإسلام في عيون العالم وهذا شيء يجب رفضه من قبل المسلمين أولاً … لأن عصابات داعش الإرهابية تنظيم إجرامي وقاتل ومصير القاتل إلى قعر جهنم ومصير الظلم والجور والإفراط والتفريط إلى الهاوية ومن الواضح أن داعش تحفر قبرها بيدها بارتكاب هذه الجرائم البشعة بحق الشعوب.
وأدعو المسلمين إلى الوحدة والتكاتف؛ لأن العقول المغلقة ستظل الزمر المتطرفة تزعزع الاستقرار وتعبث بالأمن في العالم الإسلامي طالما بقي المجتمع الإٍسلامي بعيداً عن الوحدة والتكاتف حيث يظهرون الإسلام بأنه ليس ديناً للحوار وأن وسيلة حسم الخلاف هو القتال فهو تنظيم يسيء إلى الإسلام كونهم يفسرون الدين حسب أهوائهم فهم يريدون السلطة والنفوذ ومن أجلها يفسرون الإسلام تفسيراً خاطئاً وأن يكون لهم فكر عنف وهدام ومطالبة بإقامة دولة إسلامية أسلوب خاطئ فالمسلمون والبشر كافة لا يحق قتلهم.
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi