كرامة وطن
مع الأسف أصبح عنواناً للشغب مع العلم أنه سوف يختلف معي الكثيرين في هذه المقالة ولكن حقيقة ﻻ بد أن نقولها؛ ﻷننا لم نعلم أنه توجد كرامة هدرت وﻻ أعلم من أين أتوا بهذا العنوان فكل ما حصل أنه أدعى من ادعى أنه توجد تحويلات مالية بمبالغ هائلة ورشاوي مليونية ولم يسلم منهم حتى مجلس القضاء وأنني ليس بصدد الدفاع عن أي شخص كان وإنما أريد توضيح بعض اﻷمور وهذا ما حصل بالفعل فاتهم أطراف كثيرة وﻻ نعلم إن كانت حقيقة أم ادعاء، ولكن عندما طبق القانون تفاجأنا بفوضى عارمة فهل يعقل ذلك؟
فلماذا ﻻ نعطي فرصة لكل ذي حق حقه لكي تنجلي هذه الفوضى، وهنا السؤال من منا اليوم هدرت كرامته كيف ﻻ نضع أنفسنا في مكان الخصم عندما نخوض في سمعتهم ويدعون عليهم، أليس لديهم أسر وكرامات وهم مواطنون فلماذا نغضب ونشاغب عندما يكون الموقف ضدنا ومن يدعون أنهم يقودون حراك كرامة وطن ألم يضعوا أنفسهم مكان الفريق اﻵخر ويشعرون بكرامتهم التي هدرت من سب وقذف فاعطوا القضاء حقه لكي يقول كلمته ولكل حادث حديث.
وهنا أيضاً ننتقل إلى الشباب الصغار الذين يتظاهرون ويقذفون رجال اﻷمن بالحجارة ويقومون بتخريب الممتلكات العامة هل هذه هي الكرامة التي تبحثون عنها، والسؤال الذي يطرح نفسه من هم رجال اﻷمن أليسوا هم من المواطنين، أليس هم أبناء العمومة ومواطنين يشاركون في هذا الوطن فهل يجوز أن يقف اﻷخ مقابل أخيه ويصبح عدواً له فهل هذه هي الكرامة في نظرهم؟!
وأود أن أقول أن كرامة الوطن الحقيقية هي أن نحافظ عليها وعلى ممتلكاتها وأن نطبق القانون وﻻ نقذف اﻵخرين بكلمات وادعاءات ﻻ نعلم ما مدى حقيقتها ونتناسى القول أن حتى المجرم برئ حتى تثبت إدانته فارحموا هذا الوطن فإن الكرامة الحقيقة أن نحافظ على وحدتنا الوطنية واحترام القانون وخصوصاً أن ما يدور حولنا في بعض الدول من مخاطر يجعلنا نتعظ لما حدث بهم من جوع وعدم استقرار واﻻنفلات اﻷمني أﻻ تعلمون أنه كانت أول شرارة هي خروج بعض المتظاهرين في الشوارع فهل تريدون اليوم أن نصبح مثل تلك الدول؟ فاعلموا أننا في وطن آمن ونعيش في أمان نحسد عليه من الكثير من الدول فلا أقول إﻻ كلمة واحدة (اللهم رد كيد كل حاقد وحاسد، اللهم إنا نجعلك في نحر كل منافق في هذا الوطن، والله يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه).
ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @alali73