احترام الآخر
احترام الآخرين من حولنا واجب لا يكلف الإنسان الكثير، ويكسبه محبة الناس، في هذه الأيام أجد الكثير ممن هم حولي يغرقون في الشخصنة والإنطباعية عند رؤيتهم لمن هم حولهم، اتسأل لماذا نحن نفتقر إلى ثقافة احترام اختلافاتنا؟ والتعامل مع بعضنا على أساس إنساني، لماذا لا ننظر إلى الإنسان في داخل كل شخص على الرغم من اختلاف ديننا، مذاهبنا، افكارنا ووجهات نظرنا، لماذا نحاول في كل مرة أن نقحم الكثير من الأمور عند تعاملنا أومحاورتنا لشخص آخر قد يختلف عنا؟، نحن بحاجة إلى أن نتجرد من الإنطباعات، لا نهاجم الآخرين بمأخذ شخصي لأن عقيدتهم أو مذهبهم أو افكارهم تتعارض معنا، لنا ان نناقشهم ولكن بعقلانية واحترام، علينا أن نتعلم النظرة الموضوعية للأمور، وألا نفرض ارائنا بقوة الشتيمة والتقليل من شأن الآخرين فقط لأننا نختلف معهم، الإبتعاد عن التجريح والتجرد من الإنطباعية يجعل الإنسان يرى الجانب الجميل من الآخر، الإختلاف ليس سيئاً أو مخيفاً كما تتصورنه، الإختلاف القائم بين البشر هو كالنغمات المختلفة التي ما إن اجتمعت تصنع لنا بدورها مقطوعة موسيقية آخاذة.
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona