الشيخ فيصل الحمود: لنكن قدوة في أخلاقنا.. ووسائل التواصل فرصة للبناء لا للهدم

أكد معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح المستشار في الديوان الأميري على أهمية الارتقاء بمستوى الخطاب والسلوك في وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً الجميع وخاصة الشباب إلى استخدام هذه المنصات بما يليق بأخلاقياتنا وقيمنا الإسلامية واستشهد بقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}، مبيّناً أن الكلمة الطيبة ليست مجرد أداة للتعبير؛ بل مسؤولية عظيمة لها أثر مباشر في بناء المجتمعات أو هدمها.
مضيفاً على إننا اليوم نعيش في زمن أصبحت فيه الكلمة تنتشر في لحظات، وتصل إلى آلاف بل ملايين الناس، وهذا يفرض علينا وعياً مضاعفاً عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين فئة الشباب، الذين يشكلون عماد المجتمع وأمله في المستقبل وأن السلوكيات السلبية لا تمثل قيمنا الحقيقية، ولا تعكس الصورة الأصيلة للمجتمع الكويتي المعروف بتسامحه، وطيب أخلاقه، واحترامه للآخرين مهما اختلفت آراؤهم.
وأشار الشيخ فيصل الحمود إلى أن الكويت كانت وما زالت مجتمعاً يحتضن ويرتكز على الاخلاقيات السامية وشبابنا شباب واع راقي مؤكداً أن وسائل التواصل يجب أن تكون مفيده في تعزيز المعرفة، ونشر الوعي، وتسليط الضوء على المبادرات الإيجابية، والمساهمة في بناء فكر ناضج ومسؤول، يعبّر عن جيل قادر على النهوض بوطنه ويعكس صورة مشرّفة عنه في الداخل والخارج.
وختم معاليه بالقول: كلنا مدعوون لنكون قدوة، ولنستخدم هذه النعمة الرقمية بشكل يعكس جمال أخلاقنا، ويُظهر للعالم أن في الكويت شبابًا واعياً، متزناً، ومحباً للخير، وقادراً على أن يصنع فرقاً إيجابياً في مجتمعه.