دروس من الطوفان

   هذا الحديث النبوي يجب أن يكون منهاج حياتنا، يقولﷺ:{من أصبح منكم آمناً في سربه؛ معافى في جسده؛عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا}.

     روتينك اليومي .. تستيقض صباحاً .. تذهب لعملك .. ترجع وتأخذ قسط من الراحة .. جلوسك في المنزل (هناك من فقده) وأصبح حلماً أن يرجع له.

     عملك .. ومصدر رزقك .. نعمة لا تقدر بثمن .. لا تكثر الشكوى .. تعبت .. مليت .. سخط في سخط .. أزعجت نفسك وأزعجتنا .. وظيفة يحلم بها الملايين.

     رغيف الخبز الذي تأكله بثمن بخس .. هناك من كان ينتظر لساعات وساعات حتى يجده ويسد رمق جوعه وجوع أولاده.

     ملينا نبي نطلع .. لديك بيت يسترك .. وغرفة دافئة شتاء باردة صيفاً .. ما تريده يحيط بك .. أو بضغطة زر يصل لديك .. من فقد بيته .. أو هدم فوق رأسه .. أو تحول إلى أشلاء .. تفكر قبل أن تكثر الشكوى!

تعيش بأمن وأمان

‏وتأكل أطيب الطعام

‏وتشرب ألذ الشراب

وترتدي أجمل الثياب

‏اللهم اجعلنا من الذاكرين الحامدين الشاكرين

    الأكل مالح .. كل يوم نفس الأكل .. تعليقات متكررة عن الطعام .. الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان لا يعيب الطعامَ ﷺ: إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه، يقول أبو هريرة: “ما عاب النبيُّ ﷺ طعامًا قطُّ، كان إذا اشتهى شيئاً أكله، وإن كرهه تركه”، وجاء ذات يومٍ يسأل أهله: هل عندكم من إدام؟ قالوا: خلّ، فقدَّموا له الخلَّ، فأكل وائتَدَمَ به وقال: نعم الإدام الخلّ.

    مشاهد أناس يتضورون جوعاً .. ومشاهد تبكي الحجز قبل البشر (لنتفكر).

    الدولاب مليئ بالملابس .. (تسمع ما في شيء ألبسه) .. لبس مكرر .. بطر .. سميه ما شئت .. هناك من خرج من بيته  بملابسه دون حمل أي شيء!

     لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم .. زحام من النعم .. فالنعمة زوالة .. اللهم أدمها من نعمك وفضلك وكرمك.