عدم الإنحياز

   بداية من الظلم أن نسمي القمة بعدم الإنحياز بل المفترض أن نسميها قمة الإنحياز ومن الظلم أن نرى إيران هي التي ترعى هذا الدور وهي ترسل رجالاتها وتأمر أعوانها بالذهاب لسوريا الأبية وتقتل المسلمين بلا رحمة ولا تؤدة تريد أن تقمع هذه الإنتفاضة بأي ثمن كان.

وبحمد الله أن موقف قياداتنا أتت بتمثيل ليس بعالي المستوى لاعتراضهم على موقف إيران الدموي في هذه القضية، فقضية سوريا هي أبعاد لحرب دولية باردة للأسف ما بين أمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى ونحن نقول لهؤلاء جميعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للبركة في الشام ولا يمكن أن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لمكان بالبركة ويدوم فيه الظلم فهذا النظام الظالم الكافر قارب الخمسين عاماً وها هو قد دنى زواله وتصرمت أيامه (ويومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله)

***********

من الأشياء التي تدعو للتعجب هو دعوة الرئيس مرسي للوقوف مع الثورة السورية وتوحيد صف المعارضة وبنفس الوقت يثني على جهود إيران في المنطقة  وهي التي تدعم قتل الثوار

تناقض!!!!!

***********

في الاسبوع الماضي صحبت في سفري رجلاً سورياً من أهل درعا ولما دار الحديث عن الوضع على أرض الواقع اغرورقت عيناه وقال لي عبارة تقطع القلب منها حزناً وألماً على حال إخواننا هناك، فقال: “الله يلعنه نظام أنا لو تسألني كم عدد أولادي الحين ما بعرف قتّلهم وشردهم وكل واحد فيهم بجهة ولي عشر أيام ما بعرف حالهم”. فأي نظام هذا الذي يقتّل شعبه ويذبّح أبنائه وفوق كل هذا يتلقى النظام الدعم المادي والمعنوي بالسلاح والعتاد والرجال من إيران والروس ونحن لا نملك إلا الشجب والتصريحات والمؤتمرات.

كانت العرب تتبع القول الفعل فهلموا معاشر أمة محمد إلى دعم إخواننا بالشام بالسلاح والعتاد والمال والدعاء. 

**********

إضاءة:

قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن يشد بعضه بعضاً وشبّك بين أصابعه) متفق عليه.

فلا خير فينا إن لم نعن إخواننا في الشام بالمال والسلاح والدعاء.

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

Twitter: @majedalotbibi