قلم الإرادة

خوضوا براحتكم

   في خضم الأحداث الأخيرة والاتهامات هنا وهنا من ناصر المحمد إلى جاسم الخرافي إلى أحمد الفهد إلى القضاة المرشد والمطاوعة وغيرهم وصولاً إلى مسلم البراك وباقي أعضاء الأغلبية المبطلة، كل ما مر معهم من أحداث وأمور لا تعدو عن كونها بالنسبة لي سوى ظن وأن كثيراً من الظن لإثم ولي مع هذه الأحداث عدة ملاحظات ووقفات.

 

الوقفة الأولى:  هي أن الواجب على المسلم التثبت والحرص على مصدر المعلومة فكم معلومة مصدرها مجهول وحين تفتش عنها لا تعدو مجرد إشاعة وفي الحديث كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع.

 

الوقفة الثانية: قبل أن نتكلم في أي موضوع يجب أن نعلم هل هذا الموضوع مما يقربنا إلى الله أم هو مما يبعدنا عن الله، هل إذا جاء يوم القيامة سنفرح حين نرى كلامنا الذي خضنا فيه أم سنحزن، تُرى بخانة الحسنات سيكون حديثنا أم بخانة السيئات؟

 

الوقفة الثالثة: تخيل معي أن هذا الكلام بغضّ  النظر عن صحتها من عدمها تخيل معي أن هذا الكلام عن أبيك أو أخيك أو أحد أقاربك أو عن نفسك كيف ستشعر حينها؟ 

 

**********

 

أذكر مرة أننا كنا في مجلس ذُكر فيه بعض الفساد فكان هناك رجل يتكلم على الفاسدين بشدة فذُكر أحدهم وكان قريباً لهذا المتحدث فأخذ يشتم ويسب المتكلم مع أنه قبلها بقليل كان يذكر الفاسدين وانتشى غضباً لما ذكر الفاسدين من أقاربه فاستفكرت في حال الإنسان فتبادر إلى ذهني قوله جل جلاله أنه كان ظلوماً جهولاً. 

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @m_al_otibii

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى