مجتمع

الحريجي: أمراض القلب والأورام تخصص جديد للتعامل مع مضاعفات السرطان أثناء العلاج

في تعاون مشترك فريد من نوعه، نظم أطباء من مركز الكويت لمكافحة السرطان ومستشفى الصدري ورشة عمل مشتركة لوضع الأسس وبروتوكول للبدء بإنشاء تخصص جديد يشهد الدمج بين أطباء القلب والأورام لعلاج المرضى الذين يتعرضون لمضاعفات خلال تلقي العلاج.

وحول الورشة والهدف منها، قال استشاري أمراض الدم والباطنية في مركز الكويت لمكافحة السرطان د.أحمد الحريجي إن الهدف الرئيسي منها هو تسليط الضوء على تخصص «أمراض القلب والأورام» الجديد، حيث الكثير من مرضى السرطان تحدث لديهم مضاعفات أثناء تلقي العلاج، أو قد يعانون من مشاكل في القلب قبل تلقي علاج السرطان، ولهذا يكون هناك حاجة إلى طبيب متخصص يهتم بهذه الشريحة من المرضى.

وأضاف: هناك الكثير من التخصصات الطبية كانت تسلط الضوء على مرضى السرطان فقط من ناحية القلب، وفي السابق كانت لدينا علاجات متاحة عبارة عن معالجة تعتبر نوعا ما أولية مثل العلاجات الكيماوية والإشعاعية، بينما الآن أصبح هناك الكثير من الأدوية الحديثة التي خرجت خلال سنوات العشر الأخيرة، وهي عبارة عن أدوية مناعية أو علاجات ذكية تستهدف المشكلة الأساسية في المرض.

وبين الحريجي أن د.خلدون الحمود خلال الورشة قام بإلقاء الضوء على آخر التوصيات التي أصدرتها الجمعية الأوربية للقلب عام 2022 والتي تتناول مرضى الأورام وتعاطيهم للأدوية الحديثة والتي رغم فاعليتها إلا أنه قد تحدث معها أعراض جانبية.

وبين أيضا إمكانية تشخيص الأعراض وعلاجها ومتابعتها، كما قدم توصياتهم، مشيرا إلى أن أعداد المصابين بأمراض القلب بالكويت كبيرة، وهناك نحو 30 إلى 40% من مرضى السرطان قد تحدث معهم مضاعفات في القلب وقد يحتاجون إلى هذه العيادة في فترة من الفترات، مما يوجب ضرورة وجود هذه العيادة المتخصصة.

وخلال الورشة، قال د.سالم الشمري: هناك أدوية عديدة لعلاج أمراض السرطان أثبتت فاعلية كبيرة في التحكم في المرض، ولكن من جانب آخر كانت لها أعراض قلبية، لافتا إلى أن أهم الحلول المقترحة هي اختيار الدواء المناسب لوضع كل مريض، وتحديد نسبة المخاطر للإصابة بأمراض القلب قبل بدء العلاج، بالإضافة إلى دخول طبيب قلب ضمن الفريق المعالج.

من جانبه، أوضح د.عبد الوهاب التورة أن من 3842 مريض سرطان يتم تشخيصهم سنويا جاء سرطان الثدي بأعلى نسبة وهي 20.6%، مشيرا إلى أن بعض الأدوية الشهيرة في بروتوكولات علاج سرطان الثدي تسبب زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض القلبية.

من جهته، أوضح د.خلدون الحمود أن العلاجات الجديدة للأورام نتائجها أكثر من رائعة، مستدركا بأن مشاكل القلب في ازدياد.

واقترح الحمود ضرورة علاج مريض الأورام عن طريق فريق أطباء متعدد التخصصات، وضرورة وجود طبيب قلب ضمن الفريق المعالج للتشخيص المبدئي للحالات ذات النسبة العالية من الخطورة وكذلك لمتابعة الحالات.

بدوره، شدد د.جاسم البراك على أهمية وجود عيادة تخصصية لمرضى القلب والأورام بالتعاون بين مستشفى الصدري ومركز الكويت لمكافحة الأورام، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستشكل قفزة نوعية في تقدم خدمة مميزة للمرضى وتلافي مضاعفات متزايدة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى