منوعات

انبعاثات الميثان لأكبر 15 شركة للحوم والألبان في العالم يعادل أكثر من 80 في المئة

أفادت نتائج منظمة بحثية عاملة في مجال الزراعة بأن إجمالي انبعاثات الميثان لأكبر 15 شركة للحوم والألبان في العالم يعادل أكثر من 80 في المئة من انبعاثات غاز الميثان في دول الاتحاد الأوروبي.

ووجد التحليل، الذي أجراه معهد سياسات الزراعة وسياسات التجارة (IATP)، وهو مؤسسة غير ربحية لها مكاتب في الولايات المتحدة وألمانيا، أن الانبعاثات الصادرة عن 5 شركات لحوم و10 شركات ألبان أكبر من انبعاثات العديد من أكبر دول العالم مثل روسيا وكندا وأستراليا.

وقال التقرير إن الشركات الـ15 التي شملتها الدراسة موجودة في 10 دول، زادت خمس منها انبعاثات الميثان من الماشية في العقد الماضي، وتبلغ انبعاثات الميثان لهذه الشركات مجتمعة حوالي 12.8 مليون طن.

ووجد الباحثون أن انبعاثاتها مجتمعة تفوق انبعاثات شركات النفط مثل “إيكسون موبيل” و”شيل” وبي بي”.

ووفق البيانات، إذا تم التعامل مع الشركات الـ15 كدولة، فستكون عاشر أكبر دولة مسؤولة عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري في العالم.

وقالت شيفالي شارما، مديرة المكتب الأوروبي للشركة: “لقد فوجئت بهذه البيانات… لا يمكن الاستمرار في امتلاك مجموعة صغيرة هذا العدد الكبير من الحيوانات”، وفق الغارديان.

ودعت الشركة إلى تشريعات عاجلة وطموحة لمعالجة التأثيرات المناخية الكبيرة لشركات اللحوم والألبان العالمية.

وقالت شارما إنه “في حين أنه سيكون من المفيد للناس تناول كميات أقل من اللحوم ومنتجات الألبان، فإن الحل الحقيقي للحد من انبعاثات الميثان هو إنهاء مزارع المصانع”.

وأكدت أنها لا تدعو الناس إلى أن يكونوا نباتيين بل “نحن نقول فقط أننا بحاجة إلى القيام بذلك بشكل أفضل”.

ويعد غاز الميثان أقوى بـ 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون في تسخين الأرض، ويقول علماء إن وقف تسريبه ضروري لإبطاء الاحتباس الحراري الذي وصل بالفعل إلى مستويات خطيرة.

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC)، في تقرير سابق إن تركيز الميثان في الغلاف الجوي أعلى الآن من أي وقت مضى، منذ 800 ألف عام على الأقل.

آبار النفط والغاز إحدى مصادر تسرب غاز الميثان
الأمم المتحدة تحدد “العدو الخفي” للتغير المناخي
تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي حذر من ظاهرة التغير المناخي أشار إلى أحد مصادر الاحتباس الحراري الذي لا تتسلط عليه الأضواء كثيرا، رغم أنه “أكثر مكرا” وفق تعبير شبكة “سي أن أن”

ويتسرب الميثان في الغلاف الجوي بكميات كبيرة عن طريق مدافن القمامة والماشية وآبار النفط والغاز الطبيعي وتعدين الفحم والثروة الحيوانية.

وتشير الشركة في تقريرها إلى أنه وفقا للأمم المتحدة، يجب خفض انبعاثات الميثان بنسبة 40-45 في المئة على الأقل في هذا العقد.

وتشير إلى أن المزارع الحيوانية أكبر مصدر منفرد للميثان، وهي مسؤولة عن حوالي 32 في المئة من غاز الميثان البشري المنشأ.

وقادت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبادرة عالمية لخفض غاز الميثان، ووعدت فيها نحو 120 دولة بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030.

ويقع المقر الرئيسي للشركات الـ15 التي تم تحليلها في هذا التقرير في 10 بلدان حول العالم. كلهم، باستثناء الصين، هم من الموقعين على التعهد.

وزادت خمسة من هذه البلدان انبعاثات الميثان من الماشية على مدى السنوات الـ10 الماضية كما ورد في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى