“التأمينات” الأسبوع الرابع من التجاهل والاضراب.. بداية الفوضى
بدأ الأسبوع الرابع لإضراب موظفي مؤسسة التأمينات الاجتماعية وسط أجواء ضبابية من كلا الطرفين، لا تبشر بانفراجة قادمة أو نقطة يتفق عليها الطرفان، نقابة العاملين مصممة على مواصلة الإضراب الشامل ما لم تقر المطالب، ووزارة المالية من جهتها ترفض الحديث أو التفاوض معهم لحين انخراطهم في العمل مرة أخرىن والضحية في هذا الجدل المستمر المواطن ومعاملاته التي لم تنجز بعد.
الأجواء مشحونة هناك، حتى أن أكثر من مشادة كلامية حدثت بين عدد من المراجعين ومسؤولي المؤسسة، وهؤلاء الأخيرون عجزوا عن تسيير العمل، بعد انضمام نحو %95 من الموظفين إلى الإضراب، ولم يتمكن المديرون والمراقبون، الذين استعانت بهم الإدارة، من إنجاز هذا الكم الكبير من المعاملات، وعبر جميع المراجعون عن استياءهم من عدم تحرك المسؤولين لحل هذه الأزمة، وتساءلوا عن ذنبهم لكي تتعطل مصالحنا، وأوضحوا إلى أنهم يراجعون المؤسسة منذ أيام وتقدر المعاملات المتراكمة بالآلاف من دون أي مبادرة لإنجازها.
من جهتهم أكد مسؤولو نقابة العاملين في التأمينات لصحيفة القبس الكويتية انه لا تراجع عن الإضراب حتى لو استمر لشهور، وتساءلوا عن الضرر الذي سيحدث للسمؤولين إن هم أقروا الحقوق المشروعة، ولفتوا إلى ان العاملين في التأمينات مظلومون وصبروا طويلاً وطالبوا مراراً وتكراراً بإقرار كادرهم والسلم الوظيفي ومعالجة الرسوب الذي هدد الكثيرين منهم، لافتين إلى ان المفاوضات لم تكن جادة لحل الأزمة، وشددوا على أنهم لم يرغبوا بتعطيل المعاملات ووقف مصالح المواطنين لكننا نطالب بحقوقنا المشروعة، ورفع الظلم.
جدير بالذكر أن بداية اضراب التأمينات كانت جزئيا، لكن تجاهل المسؤولين تسبب في تطور الموقف إلى إضراب شامل.