قلم الإرادة

كشف الحقيقة

   هذا هو العنوان الجذاب في هذه المرحلة التي تمر فيها الكويت، ومع كل أسف أن اليوم المواطن أصبح ﻻ يعلم أين تكمن الحقيقة، ولكن اجتهاداً مني أود أن أفسر باختصار ما يدور وما هي أسباب ذلك.

 

فاعلم يا عزيزي القارئ أن التاجر والسياسي دائماً يكونون مختلفين إﻻ بصفة واحدة وهي أنهم ﻻ يمتلكون عينان مثل المواطن، هم لديهم عين واحدة فعين التاجر دائماً تكون لمصلحته التجارية وأينما تكون دون أن يبالي بك كمواطن أو تعارض مصالحهما أما السياسي فله عين واحدة فلا يرى إﻻ ما يخدمه سياسياً وله القدرة العجيبة في التغيير من حال إلى حال أو بشكل أصح كالثعبان يتغير جلده حسب المحيط الخارجي الذي حوله، وهذه هي الحقيقة التي ﻻ ريب فيها.

 

هذا هو حالنا اليوم تاجر ﻻ يبالي بمواطن وسياسي ﻻ يهمه سوى أن يغير جسده، أما أنت أيها المواطن فاعلم أنك حبيب الله في الدنيا قبل اﻵخرة وهو من يغنيك ويكافيك شر اﻷثنين، واعلم أنك ﻻ تمتلك ما يمتلكه هو وهنا أقصد اﻷثنين من أموال يستطيع أن يعيش بها في الخارج، فنحن نملك وطناً غالياً وﻻ توجد لدينا مصلحة في ذلك الحب سوى ارتباط جذورنا بها وأتمنى من كل قلبي أﻻ يكون المواطن أداة أو دمى يحركها من يملكها سواءً تاجراً أو سياسياً وتأخذهم العزة بالإثم، فاعلموا أننا ﻻ نملك أغلى من هذا الوطن الذي يجمعنا دائماً على للمحبة وكما قال المثل “كلنا عيال قرية وكل واحد يعرف أخيه” وعندما كتبت هذه المقالة، كتبتها بنفس المواطن وأنا أعني المواطن فقط والقصد من ذلك هو من يمتلك عينان اثنتان، عين على أهله في الكويت وعين على وطنه وﻻ يربطه أي حب سوى حب ذلك الوطن.

 

وهنا نختم كلامنا بالدعاء اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى