اليمن: مقتل عشرات الجنود بهجمات للقاعدة
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 24 من جنود الأمن والجيش في هجمات بسيارات مفخخة على موقعين للأمن والجيش، واشتباكات مع عناصر تنظيم القاعدة في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وقالت الوزارة إن 8 من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات مع عناصر القاعدة، بينما قتل 16 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة أخرى اخترقت ثكنة عسكرية في النشيمة.
كما أصيب 26 من أفراد الأمن والجيش في العملية إصابة بعضهم خطيرة. وأكدت وزارة الدفاع أن قوات الجيش فجرت سيارة مفخخة أخرى كانت تستهدف منشأة بلحاف للغاز المسال.
وكانت مصادر ميدانية، أمنية ومحلية، أكدت مقتل قرابة 40 من جنود الأمن والجيش في هجومين فجر الجمعة على مركز للأمن في ميفعة والنشيمة.
وقالت مصادر أمنية إنه جرى رصد سيارات مفخخة أخرى من قبل قوات الأمن والجيش معدة لتنفيذ هجمات مماثلة.
وتأتي هجمات شبوة، التي تعد بين الأكبر حتى الآن على الجيش اليمني، بعد أيام فقط من تحذير السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء من شن القاعدة مزيدا من هجمات وتفجيرات انتحارية.
ويتهم فرع القاعدة في اليمن بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات على الجيش، إضافة إلى عمليات اغتيال مسؤولين أمنيين وحكوميين.
واستغل مسلحون تابعون للقاعدة الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز مواقعهم في جنوب البلاد الذي تسوده الفوضى، ولتصعيد هجماتهم.
وبدعم من الجيش الأميركي تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على مناطق شاسعة من جنوب البلاد العام الماضي، لكن مسلحي القاعدة مستمرون في شن هجماتهم الدامية على القوات اليمنية.
مظاهرات ضد صالح
من جهة أخرى احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق على عبد الله صالح، ومحاكمته.
وردد المتظاهرون في جمعة أطلق عليها “جمعة نسقط الحصانة ونحاكم القتلة ” شعارات ضد قانون الحصانة الذي منح لصالح وأعوانه بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة.
وتأتي هذه التظاهرة في ظل توتر سياسي أعقب رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح مشروع اتفاق طرح في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية من خلال إنشاء دولة فيدرالية، كان مقررا أن يتم التوقيع عليه الاثنين. ويقول خصوم صالح إن الرئيس السابق يعرقل الحوار الذي يشارف على الانتهاء.