دروس رياضية مستفادة

لا تفقد الأمل .. فهو مفتاح العمل، ويجعلك مقدام وشجاع، وأهم الأشياء يمكن الحصول للمحاربة والفوز في هذه الحياة هو الإيمان وعمل بجد وأمل، لا تصغي إلى الإحباط ما دام هنام وقت.
خلال الأيام القليلة الماضية قدمت لنا منافسات رياضية مختلفة عن روح الإرادة والمحاربة والأمل وعدم الاستسلام واللعب حتى الرمق الأخير.
ضمن بطولة أوروبا لكرة اليد والتي أختتمت قبل أيام واستضافتها كل من (المجر و سلوفاكيا)؛ وفي الدور الثاني السويد تواجهت مع النرويج ومتبقي 5 دقائق على نهاية المباراة، النرويج متقدمة بفارق 3 أهداف بنتيجة 23-20، السويد بالإرادة والقوة تعود وتنتصر بالثواني الأخيرة وتقلب الطاوله وتنتصر 24-23؛ ولم تنتهي الحكاية بعد أبناء الفايكنغ ينتصرون على الماتدور الأسباني بطل لآخر نسختين بتسجيلهم هدف الفوز من نقطة الجزاء لينتهي اللقاء 27-26 ليحرزوا اللقب الأوربي الخامس والأكثر تتويج بالقارة والأول منذ عشرين عام.
قبل أيام في البطولة الآسيوية لكرة اليد بنسختها العشرين والتي نظمت في المملكة العربية السعودية؛ مباراة الكويت والعراق بدور المجموعات في الدور الثاني (زعلنا مستر بلو)؛ الأزرق ينهي الشوط الأول متقدم دبل سكور 14-7 وانتهى اللقاء بالتعادل 25-25، عودة العراق من بعيد بالمباراة، وضاع الأزرق فرصة اللعب على المقعد المونديالي الخامس بعد تعادله.
قبل أشهر قليلة الخوف من إصابة تنهي مسيرته؛ عاد وبأي سيناريو يعود الماتادور الأسباني رافاييل نادال في بطول أستراليا للتنس أولىبطولات الجراند سلام لهذا العام بعد فوزه في نهائي مثير على الروسي العنيد ميدفيديف؛ وانتفض نادال بعد خسارة أول مجموعتين يفوز بثلاث مجموعات متتالية ويحطم الرقم القياسي في التتويج بالبطولات الأربع الكبرىويصل إلى اللقب 21 واللقب 90 بمسيرته في مباراة مثيرة استمرت 5 ساعات و24 دقيقة.
لم يصدق البالغ الأسباني البالغ من العمر 35 عاماً فوزه الأول في مباراة من خمس مجموعات بعد خسارة أول مجموعتين في 15 عاماً، ومنذ انتصاره على ميخائيل يوجني في الدور الرابع لبطولة ويمبلدون في 2007.
الروح القتالية الحاضرة عنصر حاسم في نجاح اللاعب الإسباني في التعافي من الإصابات وغاب عن بطولة ويمبلدون الماضية بسبب الإرهاق ثم ابتعد عن أميركا المفتوحة بسبب إصابة في القدم، وكان على وشك الاعتزال قرب نهاية 2021 شارك في أستراليا وأحرز اللقب.
وقال نادال عقب الانتصار “كانت واحدة من أكثر المباريات المفعمة بالمشاعر في مسيرتي بالتنس”. وأضاف “حتى أكون أميناً، فمنذ شهر ونصف الشهر لم أكن أعرف إن كان بوسعي العودة إلى البطولات ولعب التنس مجدداً، واليوم وأمامكم جميعاً وبالإمساك بهذه الكأس… لا أحد يعرف حقاً كيف قاتلت هنا”.
دروس رياضية في الإصرار والأمل والعزيمة .. فالحياة أمل .. لاتفقد الأمل ما دام هناك متسع.