أبرز العناوينمنوعات

المجددي: العسل الدوائي لا بد أن يخضع لعدة اشتراطات صحية

تزايد مشكلة تبلور العسل مع حلول فصل الشتاء

كشف خبير صناعة العسل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي عن تزايد مشكلة تبلور العسل، مع حلول فصل الشتاء لأن خصائص العسل تتيح زيادة تبلوره مع انخفاض درجة الحرارة
وأضاف، إن مشكلة تبلور العسل إحدى المشاكل الرئيسة التي تواجه النحالين والمستهلكين على حد سواء لان معظم المستهلكين وبمختلف الفئات التعليمية، باستثناء من لهم صلة بمهنة النحالة وإنتاج العسل يعتقدون بأن تبلور أو تحبب عسل النحل دليل على غشه بالسكر أو محاليله، بل كثير منهم يعده فساداً ويتخلص من العسل مهما كانت كميته، حيث إن أكثر من 95% من أنواع العسل قابلة للتبلور، مما يحفز النحالين والتجار على تسخين العسل لمنع تبلوره وإمكانية تسويقه مما يضر بقيمة العسل. ومما يساعد على ذلك أيضاً أن أغلبية المستهلكين يظنون أن العسل مادة سريعة الفساد فيقومون بتخزينه في الثلاجات مما يسرع من عملية تحببه فيتخلصون منه، ويساعدهم ذلك على فقد الثقة بالمصدر.

وأفاد، أن العسل الموجود في الأسواق معظمه عسل أنتج بطريقة عادية معتادة حيث إن من أخطاء بعض منتجي العسل الحرص على الكم دون الالتفات الى الكيف والفوائد المطلوبة من تناول المنتج المشمول برعاية وجودة ودقة في الصنع. ويقوم بعض النحالين بتغذية النحل بالسكر، خاصة الذين لا ينتقلون بنحلهم من منطقة إلى أخرى، حيث يضطرون إلى تغذيته بالسكر في فترة من الفترات، وهذا يحصل في جميع مناطق العالم، وذلك يعود إلى الطقس البارد جداً أو الحار جداً. فيضطر النحال الجالس في مكان واحد فقط ولا ينتقل الأمكنة متعددة على مدار السنة، أن يغذي نحله بالسكر، وإلا مات نحله، وخاصة الآن معظم العاملين في هذا الإطار يقومون بتزويد النحل بالسكر، وحتى الشركات العالمية لأنها إذا لم تزوده بالسكر فإن عسلها سيتبلور، خاصة العسل الذي يأتينا من الصين. والبلورة أحياناً سببها الجودة ولا تعتبر عيباً، وبعض الناس عندما يجدون العسل متبلوراً يعتقدون أنه سكر، وهذا غير صحيح، لأن كل نوع من العسل له خاصيته حسب المصدر العشبي.

وأردف، من المفاهيم الخاطئة اعتقاد بعض المستهلكين إن العسل الأصلي إذا وضع في الثلاجة لا يتجمد، لكون العسل قابل للتجمد دون وضعه في الثلاجة، خاصة أنه عسل صاف وذلك بسبب مصدره العشبي المعين،

وقال: على المستهلك إذا أراد استعمال العسل كدواء فلابد أن يبحث عن الثقة، ويذهب بالعسل إلى المخابر المتخصصة لتحليله، وسوف يحصل مَن يريد ذلك على فحص دقيق وجيد وقطعي. ولا يمكن أن نصل إلى نفس النتيجة في مراكز أبحاث أخرى. وهذه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نتعرّف بها على الجودة. والعسل الموجود في المحلات نجد أنه قد خضع لهيئة المواصفات والمقاييس التي تعتبره مادة غذائية وليست دوائية.

وصرح المجددي بأن العسل الدوائي لا بد أن يخضع لاشتراطات، فيما يخص المصدر العشبي الذي يجب أن يكون معروفاً وأيضاً عملية إنضاج العسل في الخلية، وكذلك عملية استخراج العسل من الخلية لابد أن تكون بشكل نظيف دون التعرّض لأي ملوثات فضلاً عن عملية النقل والتخزين يجب أن تكون بطريقة جيدة دون التعرض للتسخين أو أشعة الشمس المباشرة، بجانب تعبئة العسل في عبوات زجاجية داكنة، لأن الضوء يكسر جزيئات العسل ويؤثر فيه، وأيضاً نجد أن العسل كلما كان حديث الصنع كلما كان أكثر جودة وكلما قدم إنتاجه كلما كانت جودته أقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى