البرازيل تنطلق إلى النجمة السادسة!
إنطلق المنتخب البرازيلي لكرة القدم بالأمس القريب في أولى مبارياته في بطولة كأس العالم
والتي تقام حالياً في الأراضي البرازيلية بفوزٍ كبيرٍ قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لمنتخب كرواتيا.
المنتخب البرازيلي ظهر بصورة هجومية جيدة وحماسية في جميع خطوطه الثلاث , وكما توقعت في مقالات سابقة
أن المدرب البرازيلي فيليب لويز سكولاري سينزل بتكتيكه القديم والمُقدر بخطة 3-5-2 هجومياً أو 5-3-2 دفاعياً ..
في خط الدفاع زجَّ بالثنائي ألفيس ومارسيلو ولويز سيلفا في المحاور وظهرت أخطاء وبطء واضح في محور قلب الدفاع ,
الأمرُ الحسن أن في ظل هذه الأخطاء كان هناك من يُعالجها بأقل مهجود وبأعلى إحترافية , صمام الأمان لويس جوستافو غطى على عيوب
قلبي الدفاع اللذان يتقدمان بكثرة نحو المقدمة ويكلفان الفريق مساحات شاسعة كانت لتخدم منتخب كرواتيا في هجمات مرتدة مختلفة !
الأمرُ الآخر أخطاء دانييل ألفيس الهجومية والدفاعية معاً فجهته كانت ثغرة ممتازة جداً للكرواتي أوليتش الذي كاد ليباغت المرمى البرازيلي بأكثر من فرصة ,
والأكثر سوءاً إهتزاز ثقة المدافع البرازيلي مارسيلو بعد تسجيله لأولى أهداف المونديال على فريقه “عن طريق الخطأ” ليحاول بعد ذلك إصلاح ما قام
عبر سلسلة من المحاولات والهجمات والمرواغات التي كانت لتقلل من حجم الإنتقادات التي وُجِهَتْ له أثناء وبعد المباراة.
في المنتصف لا يمكن أن ننسى دور صمام الأمان لويس جوستافو الذي بدا وكأنه مايسترو وسط البرازيل , أما عن باولينيو فلمْ يظهر بصورة مرعبة
وذلك لإندفاعه المستمر إلى خط الوسط الهجومي , بينما ظهرت رشاقة هالك في بعض الكرات وبراعة نيمار في إقتناص الأهداف وزعزعة الدفاع الكرواتي
في أكثر من محاولة نتج عنها هدفي الإطمئنان له وللفريق , بينما فريد فالشكوك تبدو كثيرة جداً حول الركلة التي كسبها فبعضٌ الناس يعتقد بأنها غير مُستحقة ,
بينما آخرون بأنها تقديرية وأن قرار الحكم قد “خدم” البرازيل على حدِّ قولهم , إلا أن هذه الأحاديث إنتهت بعد رصاصة الرحمة التي أطلقها المبدع أوسكار في اللحظات
الأخيرة من عمر الشوط الثاني.
لتكسب البرازيل أولى نقاط المجموعة كأداءً تم ترجمته بسيطرة تجاوزت 71% وبنسبة لعب هجومي أعلى كثير مما قدمه منتخب كرواتيا.
فهد الفضلي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @Fahad_Fenomeno
