ديمقراطية المايوه!
هذه هي الحقيقة واﻷدلة كثيرة ولكن سوف نركز على بعض هذه اﻷمثلة وعلى رأسها مجلس اﻷمة الذي أصبح يهتم كل اﻻهتمام في لبس المايوه إلى درجة أنه ﻻ يوجد لدينا مشاكل سوى المايوه، ومايدور بذهني أنه ﻻ يلبس المايوه سوى الطبقة اﻻروستوقراطية لأنهم يملكون كل الشريط الساحلي بداية من الصبية حتى منطقة النويصيب الحدودية أما الطبقة الوسطى وهي اﻷغلبية حتى لو يريدون ارتداء ذلك فسوف يكون فوق أسطح المنازل أو في بعض النوادي أو المشروعات السياحية فنشكركم على اﻻهتمام في تلك القضية العظيمة التي تستحق الجدل.
فهل أصبح جل اهتمام المجلس في من يرتدي ذلك وللعلم لو كنت أنا مكانهم ﻻختلقت ارتداء الرجل “الوزار” في اﻷماكن العامة وحاربت ﻷجل ذلك القانون، فلماذا وصلنا إلى هذا المستوى؟ هل هم يتعمدون وأد الديمقراطية أم يريدوننا أن نكرهها ونلعن اليوم الذي فرضت علينا هذه الديمقراطية.
والسؤال الذي يطرح نفسه من لديه المصلحة أن يجعل من كل شيء جميل مشين ونحن نعرف بالخليج أننا نمتلك تلك الحرية منذ أمد طويل، فانطلقت ديمقراطيتنا من الدواوين وكنا سعيدين جداً ولكن اليوم ما نراه في الساحة السياسية وحتى داخل المنازل أصبح الكل يضجر مما يدور في كل لحظة وحين من جدال وتفرقة وهذا أكبر خطر فكنا في الفرجان القديمة يجمعنا الحب والمودة دون أي تفرقة بل أكثر من ذلك كان بيوت الجيران مفتوحة إلى درجة أننا كنا ننام في أي بيت من بيوت الجيران أن نعرف إن كان هذا البيت على سبيل المثيل المثال مذهبه أو انتمائه أو أصله أو لونه، وكان الواحد منا يدافع عن ابنه الجار أو صديقه وكأنها أخته فلماذا اليوم أصبحنا متفرقين ومتشتتين؟الى درجة أن أصبح الجار ﻻ يعرف جاره سوى بالصدفة، فاعلم يا من تريد أن نكفر بالديمقراطية أنه تحقق ما تريد واعلم أنه أصبح أبناء الشعب كل حسب تكتله وتحت المسمى القبيلة ومن يمتلك تلك العائلة وأن اليوم أصبح هم اﻷجيال القادمة ومستقبل الوطن كيفية لبس المايوه في أي مكان! فهنيئاً لكم لقد فزتم يا من تريدون أن يكره المواطن تلك الديمقراطية ويكفر بها.
ولكن السؤال اﻷخير ما مصير الرجل في لبس “الوزار” وهو من الموروث الشعبي واقترح عليكم بما أنني مواطن أن يكون النقاش القادم في قاعة عبد الله السالم عن أحقية الرجل في لبس الوزار في اﻷماكن العامة وخصوصاً مع قدوم الصيف وأهمية التهوية وشده الحاجة له أكثر من المرأة.
ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @alali73