حدث المتوقع!
يظنُ الكثيرون أن عالم الرياضة عالمٌ خالٍ من صور المشاكل والفضائح الظاهر منها
والباطنة , المثيرُ للغرابة أن فضائح مطلع القرن العشرين من الرياضة بكل صورة للتو بدأ يظهر
في السنوات العشرين الأخيرة , وهُنا يكون مكمن الحديث أن في السابق كان بالإمكان أن يتدخل الفساد
بكل أنواعه وصوره وأشكاله دون أن نُدِركه لهشاشة الإدراك وقلة مصادر الإعلام في ذلك الوقت ..
الآن أصبحنا في القرن الواحد والعشرين , بل وبتنا في منتصف عقده الثاني “تقريباً” وأصبح كل ما هو مُحالٌ في السابق
بات أكثر سُهولة ويسراً , وأصبحت مداراك الفهم والوعيّ أفضل بكثيرٍ مما كانت عليهِ ..
في يومٍ ما .. وقبل أكثر من 29 عاماً .. قامت الفيفا بسحب تنظيم بطولة كأس العالم المقررة في كولومبيا
تخوفاً من أحداث الزلازال والبراكين التي إجتاحت البلاد ونقل البطولة إلى دولة لاتينية قريبة فتم إختيار “المكسيك” لجاهزيتها لذلك
مع العلم بأنه لم تمضِ أكثر من 15 عاماً على إستضافة المكسيك للحدث كأول مرة في تاريخها.
هذا وقد وعد رئيس الفيفا السابق السيد جواو هافيلانج بأن بطولة 1994 سوف تكون في كولومبيا لكنه أخلَّ بوعده وربحتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ما يحدث الآن في مونديال 2022 كان ليحدث مُباشرةً بعد إنتهاء مونديال البرازيل كما توقعت في مقالات عديدة وسابقة ..
الصحف الإنجليزية لم ولن تتوقف عن إفتعال الأزمات والمشاكل لخلّع البطولة بقوة الفيفا خارج دولة قطر وهذا ما سيحدث عاجلاً أم آجلاً ..
ما يرفضه الكثيرون أن هذا التنظيم لن يحدث لإختلافات عديده وأبرز هذا الإختلاف الرفض الهائل من البطولات الأوروبية واللاتينية إقامة الحدث في هذه البلد
كتوقيت وكأجواء ومناخ وما إلى ذلك ..
وقد ظهر على السطح مُجدداً أطماع الأستراليين وعودة اليابانيين لإستضافة الحدث الأعظم في تاريخ المعمورة ..
وبالتالي فأن أعذار بلاتر لن تخرج ممن ذكرتها في الفقرة السابقة , والأدهى بأنه سوف “يتعهد” بمنح قطر حق تنظيم مونديال 2026 وسيخلفُ وعده إلى ذلك الحين
كما قام هافيلانج بخذل كولومبيا في يوما ما.
فهد الفضلي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @Fahad_Fenomeno