رياضة

مباريات ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية 2021 تتواصل

أربع منتخبات تتنافس السبت على البطاقتين الأخيرتين المأهلتين لنصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 2021 بعد مرور إيطاليا وإسبانيا الجمعة على حساب بلجيكا وسويسرا. وتصطدم إنكلترا في ربع النهائي بمنتخب أوكراني ليس لديه أي شيء ليخسره لأن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة يعد إنجازا تاريخيا لهذا البلد السوفياتي السابق. فيما تسعى تشيكيا لتجاوز عقبة الدانمارك التي تحلم بتكرار إنجاز عام 1992 عندما فجرت مفاجأة مدوية بفوزها بالكأس الأوروبية.

تتواصل السبت مباريات ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية 2021 حيث يتواجه بالعاصمة الإيطالية روما منتخب إنكلترا مع نظيره الأوكراني فيما تلتقي تشيكيا على الملعب الأولمبي في باكو مع منتخب الدانمارك. وسيلعب الفائزان من مقابلتي السبت في نصف النهائي، في حين أن إيطاليا وإسبانيا حجزتا بطاقتي هذا الدور الجمعة على حساب بلجيكا وسويسرا.

منتخب أوكراني صنع المفاجأة حتى الآن

بعدما تمكنت أخيرا من فك عقدتها الألمانية وتحقيقها فوزها الأول في الأدوار الإقصائية منذ 1996، تنتقل إنكلترا السبت إلى روما حيث ستلعب بغياب مشجعيها المقيمين في المملكة المتحدة بقرار من السلطات الإيطالية ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لتصطدم في ربع نهائي كأس أوروبا بمنتخب أوكراني ليس لديه أي شيء ليخسره لأن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة يشكل إنجازا تاريخيا لهذا البلد السوفياتي السابق.

ونجح الإنكليز الثلاثاء وأمام 40 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات “ويمبلي” في إقصاء الغريمة التاريخية ألمانيا بالفوز عليها 2-صفر، ليحافظوا بذلك على شباكهم نظيفة في المباريات الأربع التي خاضوها في هذه النهائيات.

صحيح أن الإنكليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قاريا أو عالميا، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي جمع المنتخبين الثلاثاء، إلا أن “مانشافت” شكل عقدة تاريخية لمنتخب “الأسود الثلاثة” منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد).

وودع الإنكليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقا بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.

“الأهم هو ألا نتوقف هنا”

ولعب مدرّب إنكلترا الحالي غاريث ساوثغايت دورا في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاما، ما جعل انتصار الثلاثاء ثأرا شخصيا له وذلك بفضل هدفين متأخرين سجلهما رحيم سترلينغ الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في هذه النهائيات، والقائد هاري كاين (86) الذي أكد على طموح بلاده بالقول “لن نتوقف هنا”.

وتخطت إنكلترا بذلك دورا إقصائيا في البطولة للمرة الثانية فقط بعد ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح، وتأمل الآن ألا يتكرر سيناريو تلك النسخة حين انتهى مشوارها في الدور الإقصائي الثاني (نصف النهائي نتيجة مشاركة 16 منتخبا في النهائيات حينها مقابل 24 حاليا) بخسارتها أمام ألمانيا.

وستكون إنكلترا مرشحة على الورق لتخطي أوكرانيا ومدربها أندري شفتشنكو الذي قاد بلاده إلى مشوار تاريخي في البطولة ليس لوصولها إلى ربع النهائي وحسب، بل لأنها المرة الأولى التي تتجاوز فيها دور المجموعات منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي.

الأمل بالعودة الى “ويمبلي”

وتأمل إنكلترا ألا ينتهي المشوار عند أبواب الملعب الأولمبي من أجل العودة مجددا إلى “ويمبلي” لخوض نصف النهائي أمام 60 ألف متفرج هذه المرة ولما لا النهائي أيضا.

وصحيح أن هناك فوارق فنية كبيرة بين إنكلترا وأوكرانيا، لكن على رجال ساوثغايت الحذر من حماس لاعبي المدرب شفتشنكو الذين أقصوا السويد من ثمن النهائي بالفوز عليها 2-1 بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني سجله البديل أرتيم دوبفيك.

وتعول أوكرانيا بشكل خاص على نجميها في الدوري الإنكليزي الممتاز ألكسندر زينتشينكو (مانشستر سيتي) الذي افتتح التسجيل أمام السويد، وأندري يارمولينكو (وست هام).

وتطرق المدافع ميكولا ماتفيينكو الذي كان بين خمسة لاعبين أوكرانيين فقط خاضوا جميع دقائق المباريات الأربع الأولى في هذه النهائيات، إلى هذه المسألة قائلاً لموقع الاتحاد الأوروبي “أعتقد أن الحافز لدى زينتشينكو ويارمولينكو سيكون مضاعفا أو بثلاثة أضعاف (مقارنة بالمباريات الأخرى)”.

الدانمارك أمام الحلم التشيكي

يقف المنتخب التشيكي عائقا أمام رغبة الدانمارك بتكرار إنجاز عام 1992 عندما فجرت مفاجأة مدوية بفوزها بلقب كأس أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يتواجه المنتخبان في الدور ربع النهائي من البطولة القارية على الملعب الأولمبي في باكو السبت.

وواجه المنتخب الدانماركي خطر الخروج باكرا من دور المجموعات بخسارته أمام فنلندا صفر-1 وبلجيكا 1-2، على وقع تعرض نجمه كريستيان إريكسن لسكتة قلبية خلال المباراة الأولى خرج منها لاحقا سالما.

ومع مواكبة جماهيرية في كوبنهاغن، سحقت الدانمارك روسيا 4-1 في المباراة الثالثة وأنهت المجموعة الثانية في المركز الثاني، قبل أن تخوض الدور ثمن النهائي في أمستردام حيث سحقت ويلز برباعية نظيفة.

غابت الدانمارك عن المربع الذهبي لإحدى البطولات الكبرى منذ أن رفعت كأس البطولة القارية قبل 29 عاما. حينها فشل المنتخب في التأهل إلى النهائيات التي خاضها لاحقا كبديل عن يوغوسلافيا.

قال المدرب الدانماركي كاسبر هيولماند قبيل المباراة المرتقبة في باكو “هي فرصة ربما لن تتكرر مجددا”. وتابع “هي (الفرصة) سنوات عدة من العمل الشاق للعديد من الناس. نريد أن نستغل هذه الفرصة”.

ارتفعت وتيرة المنتخب الدانماركي مع توالي المباريات، حيث أن الفوز، في حال تحقق في أذربيجان، سيدفع به إلى الدور نصف النهائي لملاقاة إما إنكلترا أو أوكرانيا على ملعب ويمبلي.

ومن المتوقع أن يجد المدرب هيولماند وفرة في الأسماء للاختيار بينها، باستثناء إريكسن، إلى جانب الشكوك التي تحوم حول مهاجم لايبزيغ الألماني يوسف بولسن، صاحب هدفين في البطولة، والذي من المرجح أن يلعب لمدة ساعة فقط في حال تعافى من إصابته في الوقت المناسب.

تعود المرة الأخيرة التي خاضت فيها الدانمارك ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى إلى “يورو 2004″، حين سقطت أمام المنافس المستقبلي جمهورية تشيكيا صفر-3 بقيادة بافل نيدفد وبهدفين من ميلان باروش.

غضب تشيكي من رحلة باكو

في المقابل، قدّم المنتخب التشيكي أداء قويا للفوز على نظيره الهولندي المنقوص عدديا 2-صفر في بودابست في ثمن النهائي، وتزامن هذا الإنجاز مع غضب من رحلة باكو.

وستعاني الجماهير التشيكية للتنقل إلى العاصمة أذربيجان لمؤازرة منتخب بلادها، بعدما خاض المنتخب الوطني مباراته أمام البرتقالي على ملعب “بوشكاش أرينا” في المجر بسعة جماهيرية بلغت 52834 شخصا، منهم 7 آلاف مشجع تشيكي.

وصل رجال المدرب ياروسلاف شيلهافي إلى ثمن نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ عام 2004، عندما خسروا أمام اليونان في نصف النهائي بهدف يتيم.

ويعتمد المنتخب التشيكي في مسيرته إلى ربع نهائي “يورو 2020″ على دفاع صلب لم تهتز شباكه سوى مرتين في 4 مباريات، وعلى هداف من الطراز الرفيع هو باتريك تشيك.

يعتبر هذا الأخير الهداف العامل الوحيد في البطولة حتّى الآن الذي سجل 4 أهداف أو أكثر، في حين يطمح أن يسير على خطى مواطنه باروش المتوج هدافا لـ”يورو 2004” في البرتغال، ليصبح ثاني لاعب تشيكي يحقق هذا الإنجاز.

أظهر سيفتشيك مساندة مطلقة لزميله الهداف في سعيه للتربع على صدارة الهدافين قائلا “بالطبع نود أن يفوز باتا بالحذاء الذهبي. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى