رياضة

منتخب الديوك يتخطى مرحلة المجموعات التي وضعته في مجموعة الموت

تخطى منتخب “الديوك” مرحلة المجموعات التي وضعته في “مجموعة الموت” وتمكن من الظفر ببطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي حيث سيواجه مساء الاثنين منتخب سويسرا. وسيتعين على المدرب ديدييه ديشان إيجاد التشكيلة المثالية لتخطى العائق السويسري في ظل تسجيل إصابات لحقت ببعض اللاعبين. وقد تخفي المباراة في طياتها فخا لأن سويسرا قادرة على إحداث المفاجأة في كل وقت، لكن منتخب “الزرق” لم يخسر أمام نظيره السويسري منذ 29 عاما.

يخوض المنتخب الفرنسي مساء الاثنين في العاصمة الرومانية بوخارست مباراة ثمن النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2021 ضد نظيره السويسري بعد راحة دامت خمسة أيام منذ لقائه الأخير أمام البرتغال في ختام مباريات دور المجموعات والذي انتهي بالتعادل بهدفين لمثلهما. فأي فريق سيزيح الآخر من السباق نحو الدور ربع النهائي ويقطع بذلك شوطا كبيرا لمقارعة آخر الكبار الذين سيتنافسون للظفر بالكأس الأوروبية المرموقة.

قائمة الإصابات تتوسع في المعسكر الفرنسي

ويخوض منتخب “الديوك” مباراته ضد سويسرا محروما من خدمات بعض اللاعبين مثل المهاجم عثمان ديمبيليه الذي أصيب في ركبته السبت الماضي أمام المجر وغادر البطولة  قبل الأوان.

كما خسر المدرب ديديه ديشان خدمات المدافع لوكاس ديني الذي تعرض إلى إصابة في الفخذ، وهي إصابة يعاني منها أيضا جول كونديه مدافع نادي إشبيلية، فضلا عن إصابة المهاجم ماركوس تورام الذي، ولئن لم يلعب حتى الآن في النهائيات إلا أن إصابته قد تقلص من هامش الخيارات أمام ديشان.

وكان الظهير الأيسر لوكاس هرنانديز، الذي تعرض لإصابة في الركبة قبل النهائيات، قد ترك زملاءه بين شوطي المبارزة أمام البرتغال لكن من المتوقع أ يكون على دكة البدلاء أمام سويسرا.

فخ سويسري؟

لقاء منتخب “الديوك” مع سويسرا ليس من صنف اللقاءات السهلة التي سيجد فيها الفرنسيون أنفسهم في طريق مفتوح. وكنا قد شاهدنا خلال هذه البطولة كيف كان على إيطاليا السبت أن تنتظر وقتا إضافيا لإزاحة النمسا عن طريقها. وكيف أقصى التشيك منتخب هولندا القوي دون رأفة به ولا بنجومه. لذلك يتعين على زملاء انطوان غريزمان التعامل بجدية مع مباراة هذا المساء ضد سويسرا على الرغم من أن “الديوك” لم يسبق لهم الهزيمة أمام جارهم منذ 29 عاما.

كما يبدو أن مستوى المنتخبات في هذه النسخة من كأس الأمم الأوروبية متجانس للغاية، ولسويسرا اليوم ما يكفي من الأسلحة لعرقلة الفرنسيين، إذ أظهر الثلاثي جوردان شاكيري وهاريس سيفيروفيتش وبريل إمبولو ما يكفي من المهارات لتهديد الدفاع الفرنسي الذي يبدو مفتقدا إلى حد الآن لصلابته المعهودة بقبوله لثلاثة أهداف في ثلاثة لقاءات في الدور الأول.

إضافة إلى أن السويسريين استفادوا من الراحة لمدة أسبوع  كامل للتحضير للقاء أي  يومين أكثر من فرنسا. وأحيانا تحدد تفاصيل صغيرة مصير مباريات كبيرة.

حذر فرنسي من مفاجأة سويسرية؟

حذر يبدو في محله اتسم به تصريح المدرب الفرنسي ديديه ديشان الذي صرح  مساء الأحد في ندوة صحافية بأن لديه “الكثير من الاحترام لهذا الفريق السويسري ولكن أيضا للعمل الذي أنجزه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. ولذلك تحتل سويسرا المركز 13 في تصنيف الفيفا. لديها ثلاثي هجومي عريض الإمكانيات من إمبولو سيفروفيتش وشاكيري، مع لاعبي خط وسط متكاملين. وخاضوا مباراة صعبة ضد إيطاليا، لا نعتقد أن الأمر سيكون سهلا. ما يمكنني قوله هو أن نيتنا هي أن نضعهم اليوم في مأزق”.

اختبار حقيقي للهجوم الناري الفرنسي

هذه الرغبة قد تتجسد مساء الاثنين إذا حالف النجاح مجددا مهاجمي منتخب “الديوك”. وفي ظل مردود متوسط إلى حد الآن لكيليان مبابي، قد تكون الفرصة أمامه مواتية لاستعادة نجاعته، إذ إنه نجح منذ بداية المسابقة في هز ثقة المدافعين أكثر من هز شباك الحراس، لكنه ساهم في نجاح منتخب بلاده، على غرار ركلة الجزاء التي حصل عليها أمام البرتغال وترجمها كريم بنزيمة إلى هدف التعادل.

علما أن المهاجم الفرنسي العائد كريم بنزيمة كان قد شارك بفاعلية في صنع 3 أهداف في مباراته الوحيدة في مسيرته الرياضية التي خاضها ضد سويسرا، عندما سجل هدفا واحدا وقدم تمريرتين حاسمتين لهدفين للديوك الذين سحقوا جيرانهم منذ سبع سنوات بالضبط في 20 حزيران/يونيو في إطار كأس العالم 2014 بـ5 أهداف مقابل هدفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى