استجابة لطلب روسيا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يطالب بإزالة شعار سياسي من قميص منتخب أوكرانيا

في رد فعل واستجابة لطلب روسيا، طلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من فريق أوكرانيا المشارك في كأس الأمم الأوروبية 2021 إجراء تعديلات على قميصه لإزالة “شعار سياسي” أثار حفيظة جارتها روسيا. وقال الاتحاد إن شعار “المجد لأبطالنا”، وهو هتاف شاع في الاحتجاجات المناهضة لروسيا عام 2014 ويظهر داخل القميص، “ذو طبيعة سياسية واضحة”.
قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الخميس إن رسالة “المجد لأبطالنا”، وهو هتاف شاع في الاحتجاجات المناهضة لروسيا في العام 2014، التي تظهر داخل قميص المنتخب الأوكراني المشارك في بطولة كأس أوروبا 2020 “ذات طبيعة سياسية واضحة”، وطالب أوكرانيا الخميس بإجراء تعديلات على القميص لإزالة ذلك الشعار “السياسي” الذي أثار ردود فعل من روسيا.
وأعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم الثلاثاء أنه راسل ويفا من أجل إدانة القميص الجديد للمنتخب الأوكراني، الذي يحمل خريطة أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، بالإضافة إلى المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن الاتحاد المحلي لكرة القدم قوله إن في هذه الرسالة الموجهة إلى الاتحاد القاري “نلفت الانتباه إلى استخدام شعارات بخلفية سياسية على قميص المنتخب الأوكراني، وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ما يخص المعدات الرياضية”.
وتزامناً مع رسالة الاحتجاج الروسية الموجهة للاتحاد القاري، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقميص الجديد للمنتخب الوطني الذي يتميز بـ “رموز مهمة” بحسب ما أفاد على إنستاغرام.
وكتب زيلينسكي رداً على الروس “القميص الجديد لمنتخب كرة القدم الأوكراني لا مثيل له حقاً. يمكن أن يكون صادماً. يحمل العديد من الرموز المهمة التي توحد الأوكرانيين”.
لكن الاتحاد الأوروبي قال إن الخريطة لن تحتاج إلى تغيير لأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “يعترف بالحدود الإقليمية كما هو موضح بشكل عام في التصميم”.
كما وافق الاتحاد على شعار “المجد لأوكرانيا” باعتباره “بمفرده يمكن اعتباره عبارة عامة وغير سياسية وذات أهمية وطنية عامة”.
وفي رد فعل على قرار ويفا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “الرياضة ليست ساحة معركة، بل هي ميدان للمنافسة. كونوا أبطالاً رياضيين وستتمتعون بالمجد. افعلوا ذلك بهذه الطريقة وليس بشعارات قومية تقول إنه يجب تمجيد الوطن الأم”.
وتوترت العلاقة بين روسيا وأوكرانيا منذ وصول القوى الموالية للغرب إلى السلطة في كييف عام 2014، تلاه ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وحرب بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص.
ومنذ بداية العام، تجدد هذا الصراع مع الانفصاليين مخلفا عشرات القتلى واتهمت كييف روسيا بأنها تسعى إلى “تدمير” الدولة الأوكرانية. وأكدت موسكو من جهتها أن مناوراتها في المنطقة “ليست تهديدا لأحد” مستنكرة “الاستفزازات” الأوكرانية.