مجموعة من السفراء يزورون مجمع الشقايا للطاقة المتجددة

قام وفد دبلوماسي شمل كل من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الكويت السيدة/ ألينا ل. رومانوسكي، وسفيرة بريطانيا لدى دولة الكويت السيدة/بليندا لويس وسفير الاتحاد الأوربي لدى دولة الكويت الدكتور/ كريستيان تودور، وسفير جمهورية ايطاليا لدى دولة الكويت السيد/ كارلو بالدوتشي، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الكويت ستيفن موبس، وسفير بلجيكا لدى دولة الكويت السيد/ليو بيترز، وسفيرة فرنسا لدى دولة الكويت السيدة/آن كلار لوجوندر، وسفير النمسا لدى دولة الكويت السيد/ماريان وربا بزيارة إلى مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، وكان في استقبالهم ومرافقتهم، القائم بالأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور/ مانع السديراوي، والمدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء د. أسامة الصايغ، وفريق مشروع الشقايا بالمعهد، حيث اطلع الوفد على التجربة الفريدة والمتميزة من نوعها لمشروع الشقايا للطاقة المتجددة، لما لها من مخرجات تنموية اقتصادية وبيئية، وقدم فريق مشروع الشقايا بالمعهد خلفية عامة عن المشروع، والمتعلقة بمراحل انشاءه والتكنولوجيا المستخدمة، والانتاج المتوقع من الطاقة النظيفة.
ومن جانبه أوضح مدير مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة د. أيمن القطان، بأن المشروع ضم خلال المرحلة الأولى 3 محطات هي: محطة الطاقة الشمسية الحرارية بسعة 50 ميغاواط، والمحطة الكهروضوئية بسعة 10 ميغاواط، ومحطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاوط، بحيث تصل الطاقة الاجمالية المنتجة سنوياً إلى ما يقارب الـ 245 ميغاواط ساعة، وتعد كافية لتغذية قرابة 2000 وحدة سكنية من ذوات الحجم المتوسط، مبينا بأنه قد تم تصميم مجمع الشقايا ليكون بمثابة محطة فريدة من نوعها على مستوى العالم، بحيث تضم مزيجا من تقنيات الطاقة المتجددة، بالإضافة الى خزانات الطاقة الحرارية الضخمة التي تعمل لفترة تتجاوز ال 10 ساعات ليلا، وذلك بهدف الحصول على أقصى كفاءة ممكنة في إنتاج الكهرباء لكل متر مربع بالصحراء الكويتية.
وأشار إلى أنه يتم حالياً التجهيز لتطوير المرحلتين الثانية والثالثة من محطة الشقايا، والتي سوف تتسع لـ 4000 ميغاواط، وذلك للوصول إلى النسبة المستهدفة وهي انتاج 15% من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
من جانبها أعربت السفيرة الأميركية لدى دولة الكويت ألينا ل. رومانوسكي، عن سعادتها بزيارة مقر مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، وتقدمت بالشكر الجزيل للدكتور مانع السديراوي مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية بالوكالة لاستضافتها، مبينة ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة مع الشركاء حول العالم، للحد من ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، وأكدت بأن الطاقة المتجددة في غاية الأهمية لمواجهة تلك المخاطر وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
كما ثمنت جهود دولة الكويت في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، من خلال مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، والتي يديره معهد الكويت للأبحاث العلمية، مؤكدة بأن الولايات المتحدة الأميركية تسعى للعمل بشكل وثيق مع الكويت، إحدى أقرب شركائها في المنطقة، لتعزيز الأهداف المشتركة في مجال الطاقة، من خلال مشاركة الخبرات الأمريكية وأفضل الممارسات في السياسة البيئية والاستدامة وتغير المناخ والمزيد.
وبدوره أثنى سفير جمهورية ايطاليا لدى دولة الكويت السيد/ كارلو بالدوتشي، على جهود معهد الكويت للأبحاث العلمية، مؤكداً بأن إيطاليا لديها تاريخ من التعاون الإيجابي مع المعهد في شتى المجالات، مشيرا إلى ضرورة بحث سبل التعاون العلمي في مجال قطاع الطاقة المتجددة، لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
ومن جانبه أوضح سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الكويت ستيفن موبس بأن الشراكة الألمانية الكويتية تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتعد مثالا لدعم الأشكال الحديثة من الطاقة، مبيناً إن الشركات الألمانية مستعدة للتعاون في هذا المجال لأن حماية البيئة اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
من جهته، أعرب سفير الاتحاد الأوربي لدى دولة الكويت الدكتور/ كريستيان تودور الدكتور عن انبهاره بمجمع الشقايا وبمحطته الفريدة من نوعها، مُتمنيا النجاح والتوفيق لهذا المشروع، وعبر عن سعادته بتوجه دولة الكويت نحو العمل بالطاقة النظيفة، واستعداد الاتحاد الأوروبي للعمل على تعزيز التعاون بهذا المجال الذي يطمح الطرفان بجعله جزءاً لا يتجزأ من طريقة إدارة الموارد ببلداننا في العقود القادمة.