بريدا … هولندا

   قد يكون عنوان المقال قريباً فالمتبتدر للذهن أن مدينة بريدة في القصيم لكني لن أتكلم عنها ولكن سأتكلم عن مدينة بريدا في هولندا وأحوال المسلمين فيها. 

**********

أكتب هذا المقال وأنا الآن في هولندا في مركز بريدا الإسلامي، هناك من يزور المسلمين يشعر حقاً في غربة الإسلام فهم أقلية بين كفار كُثُر ومع هذه الغربة تجدهم عطشى لمن يعلمهم أحكام دينهم حريصون على حضور الدروس والمحاضرات يحاولون جاهدين المحافظة على هويتهم الإسلامية فهي رمز عزتهم وعندنا بعض من بني جلدتنا في الكويت يحارب الحشمة والعفاف وكل ما هو إسلامي والله المستعان.

**********

يعيش في هولندا قرابة ١٧ مليون خمسة منهم بحسب الإحصاءات الرسمية مسلمين جلّهم من الجالية المغربية والتركية، هناك مع قلة ذات اليد حريصون كل الحرص على بناء المساجد فتجدهم يتصدقون بأمولهم باستمرار وبعضنا لا يعرف الصدقة إلا في رمضان والله المستعان.

تشعر في الفخر حين تعلم أنه لا تخلو مدينة في هولندا إلا وفيها مسجد ومركز إسلامي بسبب انتشار الدين هناك حتى أنهم بحسب الدراسات يعتقدون أنه في عام ٢٠٣٠ سيصبح المسلمون أكثرية في هولندا.

**********

أكثر مشكلة يعاني منها المسلمون هناك هي أفعال بعض المناهج المنحرفة فتتسبب لهم بمضايقات أمنية مشددة، والله المستعان.

***********

أعظم سفير للإسلام في بلاد الكفر هي أخلاقك وتعاملك معهم فكم شوّهت صورة الدين بسبب أفعال البعض وكم من صورة للدين ارتفعت بسبب التعامل الحسن.

***********

ينبغي لمن ذهب للسياحة أو التسوق أو التجارة في بلاد الغرب أن يزور إخوانه في المراكز الإسلامية ويقف على حاجتهم ويطمئن عن صحتهم وأحوالهم  فكل ذلك يتسبب في فرحتهم كثيراً وسعادتهم.

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

Twitter: @m_al_otibii