البطولة العربية .. بنكهة مونديالية

من المحيط إلى الخليج بمشاركة جميع الدول العربية، مباريات ستقام على ملاعب مونديالية، أتت البطولة بتصديق من الفيفا، مما يزيد من حجم وإثارة وندية وتنافسية البطولة.
كأس العرب على مدار تاريخها لا يوجد نمط زمني محدد لإقامتها التي أنطلقت نسختها الأولى عام 1963م واستضافتها لبنان بمشاركة 5 منتخبات (لبنان، سورية، الأردن، تونس، الكويت)، وأقيمت بنظام مرحلة كل منتخب يعلب مع الآخر وتوج باللقب المنتخب التونسي، وآخر نسخة أقيمت عام 2012 التي استضافتها المملكة العربية السعودية وتوج المغرب باللقب، تاريخياً العراق أكثر المتوجين بأربع ألقاب، السعودية لقبين، المغرب، مصر، تونس لكل منهم لقب وحيد.
أما النسخة العاشرة من البطولة نسخة اسثنائية مختلفة عن جميع البطولات ستكون بمثابة الدرة، تعتبر بروفة نهائية واختبار لقدرات البلد المونديالي قبل استضافة المونديال 2022 الأول في منطقة الشرق الأوسط، عادة في السنوات الأخيرة كانت بطولة القارات هي البروفة من خلالها يتم التأكد من الدولة التي ستستضيف المونديال والتأكد من البنية التحتية والقدرات التشغيلية والأمور اللوجستية ولكن هذه المرة ستكون كأس العرب هي البطولة قبل ركلة البداية لمونديال كل العرب 2022م.
قطر التي صنعت لها اسم في عالم الرياضة على الصعيد العالمي وأضحت عاصمة الرياضية باستضافتها مختلف البطولات بشتى الرياضات.
كأس العرب الذي سينطلق في 30 نوفمبر المقبل وتقام المباراة النهائية في 18 ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني القطري، تنظيم البطولة بوقت وبأجواء مستويات فنية عالية، المستضيف قطر بطل آسيا، محاربي الصحراء الجزائر بطل أفريقيا، عراقة مصر، قوة المغرب، تونس الأول عربياً في تصنيف الفيفا، تطور منتخبات عرب أفريقيا وصعود 7 منتخبات لأول مرة إلى نهائيات أمم أفريقيا التي ستقام يناير 2022م في الكاميرون.
ورغم ضغط الرزنامة والبطولات إلا أن كأس العرب 2021م أتى بوقت بين استعدادات المنتخبات لتصفيات المونديال واستعداد عرب أفريقيا لأمم أفريقيا بالكاميرون، أما نجوم العرب المحترفين في أوروبا من الصعوبة الالتحاق مع منتخباتهم بكأس العرب، أنديتهم لن تتركهم لمدة شهرين ديسمبر ويناير كأس العرب وأمم أفريقيا.
بكل الأحوال تزخر بأسماء كبيرة وفرصة لولادة نجوم ومواهب لتصطادهم أندية كبيرة وجماهيرية وانتقال نظير مبالغ مالية يطمح لها اللاعبين، وفرصة للاعبين المشاركين لإثبات الذات ويثبت تواجده ليحصل له على مقعد في التشكيلة بالمنتخب خاصة للمنتخبات العربية التي ستقترب أو تأهلت للمونديال.
أجريت القرعة التي جنبت 9 منتخبات حسب التصنيف العالمي لـ «فيفا» الصادر في 7 الجاري خوض الأدوار التمهيدية للبطولة لتتأهل مباشرة إلى دور المجموعات، بينما ستلعب الفرق الـ 14 المتبقية في الدور التمهيدي بنظام خروج المغلوب.
وستتأهل 7 فرق إلى دور المجموعات، ليصبح المجموع 16 منتخباً تم توزيعها على 4 مجموعات ضمت المجموعة الأولى ( قطر، العراق، والفائز من لقاء الكويت البحرين، والفائز من لقاء سلطنة عمان والصومال)، المجموعة الثانية (تونس، الإمارات، سورية والفائز من لقاء اليمن وموريتانيا)، المجموعة الثالثة (المغرب، السعودية والفائز من لقاء الأردن وجنوب السودان، والفائز من لقاء فلسطين وجزر القمر) المجموعة الرابعة (الجزائ، مصر، والفائز من لقاء لبنان وجيبوتي، والفائز من لقاء ليبيا والسودان)، ثم مرحلة الخروج المغلوب وصولاً للنهائي.
عاطفياً بالتأكيد الأمنيات بتجاوز الأزرق المرحلة التمهيدية بمباراة صعبة مع منتخب عنيد وقوي المنتخب البحريني، وفي حالة الخروج المبكر لا نلوم إلا أنفسنا ومشاكلنا الرياضية التي لا تنتهي أدت إلى تراجعنا بالتصنيف.
بطولة ونسخة استثنائية كأس العرب 2021م .. بطولة عادت لها الروح وولدت من جديد .. كل العرب والاستعداد للتألق على أرض المونديال.
••
عبد العزيز الدويسان – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @aziz_alduwaisan