آبار المياه .. تحرم 43 ألف مواطن وأسرهم من السكن
استبشر المنتظرين لبيوت الحكومة خيرا بعد اعلان وزير البلدية عيسى الكندري عن تنازل شركة نفط الكويت عن مساحة كبيرة من الارض تتسع إلى 43 ألف وحدة سكنية في منطقة جنوب سعد العبدالله، لكن تلك الارض التي تنازلت عنها شركة نفط الكويت للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، لن تكون منطقة سكنية؟
ليس الأمر بهذه البساطة، وإنما جاء بعد دراسة مستفيضة تمت عام 1997م حيث بينت الدراسة عدم صلاحية المنطقة للسكن لكون آبار المياه الرئيسية للبلاد تقع فيها، وأن وجود أي مناطق سكنية قريبة من تلك الحقول سيلوثها ما يؤثر في المخزون الاستراتيجي للدولة من المياه العذبة، كما ان جزءا من المنطقة تقع به مزارع أبقار وأغنام ما يجعلها غير صالحة للسكن.
وبينت الدراسة بحسب ما نشرته صحيفة الراي الكويتية بأن هناك عوائق أخرى منها ان تربة المنطقة غير ملائمة لاقامة مساكن عليها، وأن المنطقة محاطة بمحاجر الصلبوخ واستخراج الرمال وبها حفر يصل عمق بعضها الى عشرة أمتار، وتستخدم حاليا كمرادم للنفايات، وأن عددا كبيرا من خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي يمر بها، كما انها تقع قرب مواقع محظورة من وزارة الدفاع ومنها موقع لتخزين الذخيرة تابع لاحدى قواعد القوة الجوية وقاعدة الجيش في الجهراء.
جدير بالذكر بأن الأزمة الاسكانية تعد أهم أولويات المواطن، وذلك بحسب استبيان اجراء مجلس الأمة، وبحسب آخر الاحصائيات فإن عدد المنتظرين لبيوت حكومية تجاوز 109 ألف طلب اسكاني.