حزب الحرية والعدالة
حتى تكون محترماً بين الناس لا بد أن تحترم ذاتك وتحترم مبادئك التي تعيش عليها
حتى تقنعني برؤاك وتوجهاتك اجعلني أشعر ولو قليلاً بأنك صادق
حتى تجعلني أقف معك لا تكثر من التناقضات في أفعالك
هذي المقدمة ليست لحزب كافر أو حزب علماني يدعي أنه حامل لواء الدين في مصر وفي الأمة الإسلامية جمعاء فدعوني أذهب بكم معاشر القراء في جولة بين عدة متناقضات وقعت منهم في وقت قصير ولن أعرّج على معتقدات الحزب
أولاً: جعلوا المظاهرات على حسني واجباً وهو من إنكار المنكر وحرموا المظاهرات على مرسي وقالوا هو من الخروج على ولي الأمر!
ثانياً: لما عُزل مرسي وعين عدلي منصور رئيسا للجمهورية قالوا كيف نسمع لنصراني يتولى الحكم على المسلمين ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً وما لبث أن بان كذبهم وأما الآن فهم يجعلون رئيسهم نصرانياً.
ثالثاً: كانوا يطالبون بفتح الجهاد وتحرير فلسطين ولما تولى رئيسهم أرسل رسالة إلى صديقي العظيم بيريز!
رابعاً: ادعوا محاربة التشيع وايران ومع تولي رئيسهم سمح لهم بإقامة الأنشطة حتى حذر النفيسي من تشيع مصر وعودة الدولة الفاطمية.
خامساً: كانوا يتعاونون مع المتظاهرين في ثورة ٢٥ يناير فلما انقلبوا عليهم المتظاهرين كفروهم وأخرجوهم من الملة!
سادساً: صوروا الحرب بين مرسي والسيسي كأنها حرب بين الإسلام والكفر وهم والله بذلك كذبوا فلا زالت مصر هي إسلامية وستظل إسلامية بإذن الله.
سابعاً: ظلوا سنين يحاولون دغدغة مشاعر الناس بمطالبتهم بتطبيق الشريعة فلما تمكنوا قالوا نحن دولة مدنية!
ثامناً: أتوا بعجائب لا نعلم أحداً سبقهم اليها حتى قال رئيسهم لا يوجد خلاف عقائدي بين المسلمين والنصارى ونحن نقول إلهنا واحد وهم يقولون الله ثالث ثلاثة!
تاسعاً: الخطأ من أحد جماعتهم وإن كان عظيماً مسموح ومغفور له وإحسان الظن موجود وإن كان من خارج جماعتهم أقاموا الدنيا عليه وبالكاد ينجو من كلامهم وسهامهم.
**********
حزب الحرية والعدالة لا جعل الناس أحرار ولا أقام العدل بين الناس.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @Mso_86