اقتصاد

موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات تكمل أتمتة 100% من عمليات محطة الحاويات (3) في ميناء جبل علي عبر منظومة “زودياك” المطورة محليًا بكفاءات وطنية

تساهم المنظومة في تعزيز جاهزية الميناء للمستقبل من خلال تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف مواكبة المتغيرات المتسارعة واستشراف الفرص والتحديات

أعلنت موانئ دبي العالمية إقليم الإمارات، المُمكِّن الرائد للتجارة الذكية، عن اكتمال تطبيقها لمنظومة “زودياك” الرقمية المتطورة، في محطة الحاويات (3) لميناء جبل علي، ضمن رؤيتها لقيادة التحوّل الرقمي في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، حيث تم تطبيق كافة أنظمةالأتمتة، والتي تشمل حلولًا متقدمة للتحكم عن بعد بمرافق الميناء، والرافعات الجسرية، والتعامل مع مجسّات البيانات وإنترنت الأشياء، إضافة إلى أنظمة أخرى عديدة تساعد المحطة على أتمتة العمليات.

وبهذا الإنجاز تصبح محطة الحاويات (3) في ميناء جبل علي قادرة على التكامل مع أي محطة تستخدم نفس المنظومة، ما يعزز قدرتها على ضمان استدامة عملياتها خلال الأزمات، ويضمن لقطاع الأعمال والشركات حصولها على أقصى درجات الدعم في الوصول إلى سلسلة الإمداد العالمية بكفاءة وقدرة عالية.

سلاسة في إدارة العمليات

تأتي هذه الخطوة من موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، استكمالًا لرؤيتهاالاستباقية في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يعزز جاهزيتها للمستقبل وتطويرها لحلول مبتكرة للتحديات تواكب متطلبات المرحلة المقبلة. كما تشكل هذه الرؤية في مجملها تحولًا شاملًا في صناعة الخدمات اللوجستية عالمياً، وتمكن العملاء من الارتباط بشكل أفضل مع سلسلة الإمداد والتوريد العالمية.

حول هذا الإنجاز قال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات: “لقد قطعنا الوعد لقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعملائنا وشركائنا، بأن نكون من أوائل المؤسسات التي تسارع إلى التعافي من الجائحة، وأن نطبق أحدث الأنظمة الرقمية من أجل ضمان استدامة عملياتنا في مختلف الظروف والأزمات المستقبلية، كي نحافظ على دورنا الذي طالما قمنا به بامتياز، كشريك رئيس في تأمين الإمدادات الحيوية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، والحفاظ على تدفق التجارة، في ذات الوقت الذي ندعم فيه عملاءنا لمواصلة عملياتهم والمحافظة على استمراريتها، وتمكينهم من الوصول بكفاءة إلى سلسلة الإمداد والتوريد العالمية، والاستفادة بأعلى قدر من بنيتنا التحتية اللوجستية، وهذا ما حققناه بالفعل.”

وأضاف المعلم: يأتي هذا الإنجاز الذي نفخر به ثمرة لجهودنا طويلة المدى التي قمنا بتنفيذها لبناء الكفاءات والسواعد الوطنية الخبيرة التي طبقت منظومة “زودياك” الرقمية المتقدمة، والتي تفوق إمكاناتها في الأتمتة والتحكم بالأنظمة الأخرى، لا سيما بقدراتها على الربط الفوري والمباشر بين كافة مرافق وأصول المحطة، سواء الرافعات الجسرية الضخمة أو عربات نقل وتحميل الحاويات، إضافة إلى مجسات إنترنت الأشياء ومنظومة البيانات الضخمة التي نمتلكها، وضمان تتبع حركة الشحنات لتصل من السفينة إلى مخازن التاجر المستورد بكل انسيابية وسهولة، وخلال وقت قياسي.

قدرات تكنولوجية عالمية

معلقاً على هذا النجاح بتطبيق منظومة “زودياك” الرقمية المتطورة، قال إبراهيم النجار، مدير إدارة تقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات: “تمثل النسخة الأخيرة التي تم تطبيقها في محطة الحاويات (3) بميناء جبل علي نقلة نوعية عن سابقتها، حيث تم رفع نسبة الأتمتة فيها لتصل إلى 100%. وتمثل المنظومة قصة نجاح حققت تفوقًا عالمياً بامتياز، حيث أصبحت محطة الحاويات (3) بميناء جبل علي الآن من أكثر محطات الموانئ تطوراً وذكاءً في المنطقة، وتضاهي أفضل محطات الموانئ الذكية عالمياً.”

ومن خلال تطبيق منظومة “زودياك” الرقمية، تستطيع محطة الحاويات (3) في المستقبل أن تكون جزءاً من أكبر شبكة عالمية لسلسلة الإمداد والتوريد، والتي تضم شبكة محطات موانئ دبي العالمية المنتشرة حول العالم، إضافة إلى عدد كبير من المحطات والموانئ القيادية الكبرى، ما يمثل عاملًا أساساً لمواجهة آثار الجائحة والتقلبات التي أحدثتها في سلسلة الإمداد، وتسريع تعافي الأعمال في الأقاليم التي تستفيد من القدرات الرقمية المتطورة للمنظومة.

وتضم منظومة “زودياك” الرقمية لأتمتة محطات الحاويات 18 نظاماً داخلياً تتكامل فيما بينها، تشمل نظام أتمتة عمل الرافعات الجسرية، ورافعات أرصفة الموانئ، وتخطيط رسو السفن على أرصفة الميناء، إضافة إلى إدارة حركة قطارات الشحن والتحميل، وأسطول الشاحنات البرية، ومناولة الحاويات في مساحات التخزين، والتتبع الحي والمباشر لموقع كل حاوية ومعلوماتها، وتخليص وتسليم الحاويات، وإصدار الفواتير، كل ذلك يدعمه نظام إدارة إنترنت الأشياء، والتواصل مع الأجهزة الذكية المحمولة لفريق العمليات الميداني من المراقبين، ونظام التحكم الآلي ببوابة المحطة، المرتبطة بنظام الذكاء الاصطناعي والتعلم الذاتي للآلات، والعديد منالأنظمة الذكية التي تعطي أقصى قدرة للاستفادة من مرافق الميناء وأصوله التشغيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى