صحة الرئيس الأمريكي لاتزال تثير العديد من التساؤلات مع اقتراب موعد السباق الرئاسي

أكد طبيب البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خضع على مدى أيام متتالية لفحوصات “باستخدام أبوت بايناكس ناو”، وهو اختبار سريع، كانت نتائجها “سلبية”. ولم يشر الطبيب إلى الأيام التي خضع فيها ترامب لهذا الفحص، كما أوضح أنه بناء على البيانات التي جمعها فقد خلص إلى أن “الرئيس ليس مُعديا”.
لاتزال صحة الرئيس الأمريكي تثير العديد من التساؤلات مع اقتراب موعد السباق الرئاسي. وأعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي الاثنين أنّ الرئيس دونالد ترامب الذي كشف قبل عشرة أيام إصابته بفيروس كورونا، خضع “على مدى أيام متتالية” لفحص سريع لكوفيد-19 ونتيجة هذه الفحوصات أتت جميعها سلبية.
وفي بيان مقتضب وملتبس نشره البيت الأبيض، قال الطبيب كونلي إنّ النتيجة السلبية ظهرت بموجب فحص سريع يفتقر إلى الدقّة وليس بموجب الفحص المخبري القياسي الذي يخضع له يوميا مئات آلاف الأمريكيين لتحديد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا، ما يعني ضمنيا أن نتيجة ترامب لا تزال إيجابية في الفحص المخبري.
ونقل البيان عن كونلي قوله: إنّه “ردّا على سؤالكم بشأن فحوصات كوفيد-19 الأخيرة التي خضع لها الرئيس، بوسعي أن أبلغكم بأنّ النتيجة أتت سلبية على مدى أيام متتالية باستخدام (فحص) أبوت بايناكس ناو”.
وشدّد الطبيب على أن تحديد “النتيجة السلبية الراهنة للرئيس” تم بناء على عوامل عدة وليس على نتائج الفحص السريع فحسب.
والفحص السريع هو أقلّ دقّة من الفحص المخبري التقليدي “بي سي آر” (تفاعل البلمرة المتسلسل).
ولم يوضح الطبيب في أية أيام تحديدا خضع ترامب لهذا الفحص، لكنه أكد أنه بناء على البيانات التي جمعها فقد خلص إلى أن “الرئيس ليس مُعديا”.
ونشر البيت الأبيض البيان في الوقت الذي كان ترامب متجها فيه على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” إلى فلوريدا، حيث سيشارك في تجمّع انتخابي.
عشرة ملايين أمريكي صوّتوا لغاية اليوم في الانتخابات الرئاسية
وأظهر إحصاء نشر الاثنين أنّ أكثر من عشرة ملايين ناخب أمريكي أدلوا حتى اليوم بأصواتهم، سواء عبر البريد أو عن طريق الاقتراع المبكر، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال “مشروع الانتخابات الأمريكية” التابع لجامعة فلوريدا على موقعه الإلكتروني: إن “الناخبين أدلوا بما مجموعه 10,296,180 بطاقة اقتراع في الولايات المعنية”، في رقم قياسي.
وأوضح المشروع أنّ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم يزيد بأضعاف عمّا كان عليه عددهم في مثل هذه المرحلة قبل أربع سنوات، مشيرا إلى أن هذه الزيادة مدفوعة بالارتفاع الكبير في أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت عبر البريد بسبب مخاوفهم من الإدلاء بأصواتهم شخصيا في غمرة أزمة فيروس كورونا.
ويتنافس في الانتخابات المرتقبة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية ونائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن.