إلى متى يا معالي الوزير؟
إلى متى يا معالي وزير الداخلية، أود أن أقول لك أن المواطن بدأ يصرخ بسبب قياداتك من الوكلاء المساعدين في شتى ومختلف القطاعات وسوف نضرب لك بعض اﻷمثال ونعلم كل العلم أنك على علم بذلك ولكن ما هو سبب سكوتك على هذه القيادات الهرمة التي تفكر في أنها بالزمن القديم!
وكأنها ﻻ تعلم بوجود المواقع الإلكترونية والإعلام الحر الذين ﻻ يملكون السلطة والرقابة وهنا سوف أسرد لك بعض تخبطات القيادات ومنها وعلى رأسها قطاع المرور الذي قبل أيام أو أسابيع ظهر أمام العدسات والقنوات تقول أن حارة اﻷمان مسموح أن يرتادها المواطن أو المقيم ولكن بسرعة محدودة وتصاريح أخرى ذكرناها سالفاً في المقاﻻت السابقة عن تحديد السرعة وغير ذلك، نتفاجأ في هذه اﻷيام بقرار من معاليك بأن يلغى هذا الكلام ومن يرتاد حارة اﻷمان سوف يخالف وتحجز سيارته وقائد المركبة سجن يومين، فهل يجوز ذلك يا معالي الوزير؟
أنت تعلم بأنه يوجد شريحه كبيرة من العمالة الوافدة تأخذ تصاريح من يترأس قطاع المرور دون أن يعلم عن إلغاء القرار فما ذنبهم؟
وأيضاً بفترة ليست بعيدة تفاجأ المواطن والمقيم عن قيادي في إدارة الهجرة استخرج المئات من الفيز دون وجه حق، وغير هذا وذاك نتحدث اليوم عن أهم ما يهم المواطن وهو اﻷمان الذي أصبح هاجس لدى المواطن في ارتياد أي مكان خصوصاً في الفترة المسائية، وها نحن اليوم نقرأ الكثير والكثير عن السرقات والسلب بالقوة والمشاجرات التي غالباً ما تنتهي وبينهم حاﻻت في العناية المركزة وهنا السؤال من جديد أين المسؤلين الذين يترأسون القطاع الذي ما يسمى باﻷمن العام؟ واليوم وبشكل أخص السرقات التي تكررت في مخازن وزارة الداخلية من أسلحة، وأنا ﻻ يهمني كمواطن والمواطنين بشكل عام من هو السارق!
ولكن اﻷهم كيف تمت السرقة وهل هذا ضعف على مراقبة تلك المخازن التي تملك تلك اﻷسلحة؟ فيا معالي الوزير كنت في السابق وزيراً للداخلية وكان المواطن والمقيم يشهد لك في قوتك وأداء عملك في تلك الفترة، فما حدث اليوم! وأعلن أنه ليس نقداً ولكنه عتب لك وعليك، فيا معالي الوزير أناشدك بحب هذا الوطن أن تجدد دماء تلك الوزارة بعقول نيرة وليس عقول أعتقد أنها ما تزال تفكر أنه ﻻ يوجد في الكويت إﻻ القناة الأولى الثانية التي ينتهي بها البث في للساعة العاشرة.
شكراً من كل قلبي وقلب كل مواطن يهنيك على ما تحتويه الوزارة من تحف أثرية من العقول.
وخصوصاً في قطاع المرور واﻷمن العام.
ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @alali73