عرس عبد الله تحول إلى عزاء ..!
كنت أكتب مقالتي الاسبوعية التي تُنشر هُنا كل ثلاثاء وفور انتهائي من كتابة المقالة وصلني خبر وفاة «معرس» في يوم زفافه، فقررت تأجيل نشر ما كتبت، وكتبت هذه المقالة الجديدة ..!
فُجعنا اليوم بخبر وفاة «المعرس» عبدالله سالم الخالدي في يوم زفافه وذلك بعد إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ من السلاح الذي كان «يرمي» به أحد أصدقائه تعبير عن فرحته بـ «عرس» عبدالله ..!
لكن من المسؤول عن فقدان أسرة عبدالله لإبنها في يوم زفافه؟! من المسؤول عن تحويل العرس إلى عزاء ..!؟
في السابق كان العرب وأهل البادية تحديداً يستخدمون الطلق الناري لتنبيه الناس على بعض المناسبات كالعيد أو حفل زفاف أو الحرب أحياناً، لكن الآن وبعد إنتشار كل وسائل التواصل كالرسائل وتويتر والواتساب والإعلان في الصحف ووضع اللوحات في الشوارع .. ما الفائدة من إطلاق النار في الأعراس؟!
ليس هكذا يكون التعبير عن الفرح .. هذة طريقة خاطئة و«قاتلة» والذي «يرمي» في الأعراس الآن إما أن يريد قتل المعرس أو قتل أحد الحضور فلا تبرير ولا معنى له غير ذلك حتى لو كان عن طريق الخطأ .. والأمر المُحزن والذي يثير الإستغراب أن أغلب من «يرمون» في الأعراس هم «أطفال» لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، أين مسؤولية الأسرة؟ أين مسؤولية الدولة؟
*محطة أخيرة*
يجب على الدولة «إن كانت تخاف على أرواح الناس» أن تبدأ في حملة جمع السلاح ومحاسبة كل من يمتلك سلاح دون ترخيص وعلى الأهل مراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بإستخدام السلاح ..!
رحم الله عبد الله سالم الخالدي وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان في فاجعتهم ..
والسلام ختام ..!
أحمد المسفر ـ مدير تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @almesfr