حقوق المرأة والعولمة!

العولمة سواء رضينا أو لم نرض بها فقد طرقت أبوابنا وكسرت حواجز مجتمعاتنا ودخلت بلادنا (اقتصادياً) ومن ثم ثقافياً والآن في تعاطينا مع أحداث العالم سياسياً!
فهي لا تعترف بالحدود واجتاحت أمواجها شواطئ الدول، ومن مظاهرها من منظور الحياة اليومية (كمال الأجسام، الوجبات السريعة، ومقاهي القهوة المختصصة) وغيرها من المظاهر.
ومن هذا المنطلق تأتي رؤيتنا للمواضيع المثارة على الساحة لا سيّما مواقع التواصل الاجتماعي كالحديث عن لباس المرأة ومحاولة فصله عن (العولمة) رغم أنه قد يكون نتاج تأثرها وطبيعة حياتها أو فكر أسرتها ومحيطها بعد تشابك الأذواق وتداخلها ببعض، أو كما يعرف بعلم الاجتماع (ماكدونالدية المجتمع).
حقوق المرأة أرقى من أن نناقش مسألة لباس حتى وإن كنت من الفريق المؤيد لمراعاة الآداب العامة وعدم خدش الحياء، ما لا أرضاه أن تضيق النظرة ولا نتجاوزها لما هو أهم لحقوق الأم والزوجة والأخت!
من حقك أن تعيش كما يحلو لك لكن دون مساس بحدود غيرك أو إطلاق التهم والشتائم!
ادخلنا عولمة الاقتصاد لمجتمعنا وتعايشنا بثقافة غيرنا من الشعوب، وجئنا عند لباس (البعض) في أماكنهم الخاصة ووقفنا عندها لتكون قضية رأي عام وهنالك ما هو أهم!
••
محمد الغملاس – كاتب في صحيفة الإرادة