قلم الإرادة

سلاح ذو حدين

الأحداث والتطورات بكل أنواعها التي عصفت بعالمنا مؤخراً تجعلنا أكثر ترقباً وتدقيقاً وحتى أحياناً تجبرنا على التفاعل مع هذه الأحداث.

أتاحت لنا وسائل التواصل الاجتماعي سهولة التعبير عن آرائنا وبإمكان أي شخص من أي مكان أن يعلق ويعبر عن رأيه لكنه أصبح أيضاً خطيراً أكثر من أن يكون مفيداً! فأصبح مكان الجرائم الموثقة وتدين من أساء استخدامها
ففي الآونة الأخيرة شهدنا تأجيجاً غير مسبوق للعواطف نتج عنه إلغاء المنطق والموضوعية كظاهرة النعرات وإثارة الفتن بين المواطنين والوافدين على صفحات التواصل الاجتماعي.

كل من أساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعد مرتكب لجريمة الحض على الكراهية وازدراء فئة من فئات المجتمع والمساس بكرامة الأشخاص وكذلك الإضرار بالعلاقات الدولية ما بين الكويت والدول الأخرى المنصوص عليه في قانون المطبوعات والنشر وقانون المعلومات والجرائم الإلكترونية وجرائم السب والقذف.

يتوجب مع هذه القوانين أن يصاحبها برامج توعوية عن كيفية استخدام هذه المنصات ليكون هدفها البناء لا الهدم، لا نريد من يحاولوا أن يؤثروا سلباً على المجتمع تحت مسمى “حرية التعبير”.

الفتنة بذورها صغيرة ولكن ثمارها كارثية.

••

المحامية دانة العيدان – كاتبة في صحيفة الإرادة

Twitter: @Danahaleidan

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى