منوعات

خبير فيروسات يعتقد أنه أصيب بكورونا عبر عينيه على متن طائرة

على الرغم من تمتع عالم الفيروسات والأوبئة الأميركي، جوزيف فير، بصحة جيدة واتباعه كافة الاحتياطات التي ينصح بها لتجنب فيروس كورونا المستجد، إلا أنه أدخل إلى المستشفى إثر إصابته بكوفيد-19، الذي يعتقد أنه انتقل إليه عبر عينيه عندما كان على متن طائرة مكتظة بالركاب.

وقال فير في تصريحات لشبكة NBC، إنه أصيب بالمرض بعد حوالي ثلاثة أيام على سفره إلى مدينته نيو أورلينز بولية لويزيانا.

وأوضح “كنت أضع كمامة وقفازين وقمت بعملية التعقيم الروتينية بالمناديل المعقمة.. لكن بالطبع لا تزال الإصابة بكورونا ممكنة عبر العينين”، مضيفا “وبالتأكيد لم أكن أضع نظارات واقية خلال الرحلة”.

وتابع “ذلك واحد من ثلاثة مسالك ممكنة للإصابة بهذه العدوى والذي ببساطة لا نعطيه انتباها كثيرا. نميل إلى الانتباه إلى الأنف والفم لأنهما المسلكان الأكثر شيوعا”.

وأردف “لكن قطرات جهاز التنفس، التي ينتهي بها الأمر في عينيك، معدية بنفس المستوى”.

ولأن فير كان يغطي أنفه وفمه خلال الرحلة، ولأنه لم يتوجه إلى أي مكان بعد وصوله إلى نيو أورلينز، باستثناء منزله، ثم مرض بعد أيام، فإنه يعتقد أن الفيروس ربما دخل إلى جسده عبر عينيه عندما كان في الطائرة.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن فيروس كورونا ينتشر بشكل أساسي من شخص إلى آخر عبر قطرات الجهاز التنفسي التي يتم إنتاجها عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب.

ويمكن أن ينتهي الأمر بتلك القطرات إما على أفواه أو أنوف أشخاص على مسافة قريبة أو احتمال استنشاقهم إياها بحيث تصل إلى الرئتين، وفق CDC، التي تشير إلى أن الفيروس لا ينتشر بسهولة عبر طرق أخرى.

لكن قد يكون ممكنا لشخص أن يصاب بكوفيد-19 من خلال لمسه سطحا أو شيئا ملوثا بالفيروس ثم يلمس بعد ذلك فمه أو أنفه أو ربما عينيه، بحسب CDC، التي أردفت “لا يعتقد أن هذه هي الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس، إلا أننا لا نزال نكتشف المزيد عن هذا الفيروس”.

وقال فير الذي يصف وضعه الصحي قبل المرض بأنه “ذروة الصحة الجيدة في حياتي”، “أعتقد أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن الفيروس”.

وأوضح أن أعراضا تشبه الإنفلوانزا ظهرت عليه في البداية، ثم بدأ يفقد شهيته. لكنه عندما بدأ يشعر بصعوبة في التنفس استدعى سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى.

وعندما وصل إلى المستشفى، طلب عدم وضعه على جهاز تنفس، الذي قد يكون ضرره أكثر من نفعه في كثير من الحالات، وإعطاءه فقط قناع أكسجين بدل ذلك.

وبعد أيام، بدأ التجاوب مع الأكجسين والأدوية التي كانت ضمن خطة علاجه من الالتهاب الرئوي الذي رافق الفيروس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى