قلم الإرادة

كلاب زينة وكلاب حراسة

   في إحدى المحاضرات الخاصة بالإعلام والصحافة حدثنا أكاديمي متخصص في دورات الصحافي المتكامل وأخلاق المهنة ودوره في كشف الحقائق والمهارات الخاصة .. إلخ والمفاجأة كانت بتصنيف الصحافيين في الدول المتقدمة في الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر تحت مسمى كلاب زينة فضحك الجميع والطامة الكبرى في تسمية الصحافيين في الدول القمعية والرافضة لحرية الرأي والرأي الآخر بمسمي كلاب حراسة لأنها تمجد المسؤولين والمفسدين وتجعل منهم أبطال الحرية والعين الساهرة لراحة المواطن!! نعم صدق دكتور المحاضرة هم كلاب حراسة تحرس وتحسن صورة الظالم، وهنا التقيت بأحد الأصدقاء وهو كاتب وصحافي معروف وقلت له أنت من كلاب الحراسة فإذ غضب وبدأت بسرد وشرح فحوى المحاضرة فلم يقتنع أبداً وما زال مُصراً على التياسة وقال اقنعني فتذكرت مقولة شهيرة لأجمل أنثى وسندريلا النساء ولا أذكر اسمها لكنها من حوريات برج السرطان حين قالت اقنعني أنك تحبني وسوف أقنعك أن برج ايفل في الزرقاء، وهذا التشبيه ينطبق على صديقي كلب الزينة لأنه يدافع عن الخطأ وبكل وقاحة فكيف أقنعه بأنه خطأ وقاطع عن ضميره الماء والكهرباء.

 

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

 

Twitter: @rdarbi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى