لستَ الذكر اللص، وإنما الرجل المخلص!

هذا العنوان يجب أنْ تضعه في ذهنك طوال العمر، عزيزي يا من تقرأ، لعلمك.. حتى القرآن الكريم وهو كلام الله – عز وجل – عندما جاءت آياته فرّق بين الذكور والرجال، فجاء قول الله للذكور بما يخص الذكور كطبيعة جنسية بالميراث مثلاً: “للذكر مثل حظ الأنثيين“، وعند النصوص التي يكون بها الرجل تكون كالتالي: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه“، وقال – هنا – من المؤمنين لأن الإيمان من صفة الرجال، وقال الصدق لأن الصدق من صفة الرجال، وجاء ذكر العهد لأن الوفاء بالعهد من صفة الرجال، وكل ما جاء في الآية الثانية صفات رجالية لا ذكورية. إذن وجب علينا معرفة هذه القاعدة: “كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجل“، أما أنت فاسعىٰ لأن تكون رجلاً؛ لأن الرجال مواقف، والذكور أجساد، فلا تكن جسداً بلا موقف؛ لأن الأجساد لا تصلح إلا للفراش، والمواقف تاريخ لا ينتهي!
الذكور يكذبون، والرجال يصْدقون، الذكور لصوص، والرجال يخلصون، عندما يصفك أحد بالذكر فإنه يهينك، وعندما يصفك بالرجل فإنّ هذه الصفة تكفي عن كل مدح. أذكر قبل أيام وفي ظل الأزمة الراهنة، أثنى سيدي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بوصفه بـ «الفحل» وهي صفة رجولية، أعتقد بأن هذه الكلمة لها وقع كبير في نفس رئيس الوزراء من الجانب النفسي والتحفيزي، وأنت كذلك تخيّل أنْ يصفك أحدهم بصفات وكلمات رجولية، سيكون شعورك مختلفاً تماماً، للأفضل من جميع النواحي.
دائماً بينك وبين ذاتك قل لذاتك واصفاً نفسك: “لستُ الذكر اللص وإنما الرجل المخلص“، والله لأنّ كلمة «رجل» تكفيك عن كل قواميس الثناء والمدح.
••
محمد العراده – رئيس التحرير
Twitter: @malaradah