قلم الإرادة

اليوكن الأسود

   ظهر شبح اليوكن اﻷسود من جديد وذكر ذلك عند لقاء رئيس مجلس اﻷمة عند أحد القنوات الفضائية وﻻ أعلم لماذا ذكر ذلك، وهذا دليل على ما ذكرته سابقاً في الحلقات المكسيكية التي يعيشها الشعب.

 

ومع كل اﻷسف تفاءلنا خيراً عندما كان على رئاسة المجلس شاباً وكنا نعتقد سوف تتجدد الدماء وينتعش المجلس بالحيوبة، ولكن سرعان ما ذهب ذلك اﻷمل والحلم وبدأت الصراعات تشتد وكأنهم يتعمدون بأن يجعلون الناس تكفر بالديمقراطية التي طالما كنا نفتخر بها، فهل يريدون وأد الديمقراطية أيضاً! هذا بالنسبة إلى مجلس اﻷمة أما الحكومة فسرعان ما ركبت الموجة وأقصد هنا التخبطات والتصريحات التي شبعنا منها نحن كشعب، وبدأوا يتسابقون بكلام عن التنمية القادمة والخطط اﻹسكانية وسلم الرواتب وكأنهم متفقين على أن يجعلوا الناس تفقد اﻷمل في كل ما يقولون وبعد ذلك نأتي إلى ما يطلق عليهم بالمعارضة، بدأوا بالتهديد والوعيد في تصريحاتهم التي ﻻ تختلف كثيراً عن تصريحات المجلس والحكومة وهنا السؤال الذي يدور في ذهن المواطن من نصدق ومن سوف يبني مدينة اﻷحلام في الواقع؟

 

واﻷغرب من هذا كله بدأ المواطن يسمع عن أرقام فلكية تتبعثر بين التصريحات النارية من كل ما ذكرنا سلفاً وهنا أيضاً نقول هل يستحق وطني والمواطن أن يتحمل على كاهله كل هذا؟ وأقسم بكل ما يقسم به أن الخاسر الوحيد في هذه اللعبة القذرة هو المواطن الذي ﻻ يهمه أي شيء سوى مستقبل أبنائه والعيشة الكريمة، وأود قبل نهاية المقال أن أسأل سمو رئيس مجلس رئيس الوزراء عن تصريحه السابق زمن الرفاهية انتهى، فأقول صدقت ﻷنه بدأ زمن اﻷحلام المرعبة وإلى رئيس مجلس اﻷمة أقول له هل نسيت الروح الرياضية وإن نسيت ذلك فأين أفكارك الشبابية في طرح المشاريع المستقبلية؟ وإلى متى سوف يعيش المواطن في عيشة يستحقها في وطن يمتلك كل مقومات الوطن الثري؟

 

والسؤال إلى كل من تعنيه الكويت، متى تنهض التنمية في هذا الوطن الجميل وتصبح اﻷحلام حقيقة؟

 

مجرد سؤال.

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى