كأس الأمير الـ 58… تنطلق اليوم

تنطلق النسخة 58 من المسابقة المحلية الأغلى، كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، اليوم، بإقامة مواجهتين ضمن الدور التمهيدي أطرافها من فرق الدوري الممتاز. ويلتقي في المباراة الأولى، كاظمة مع النصر، وفي الثانية الساحل مع القادسية. وتتواصل المنافسات في الأيام الثلاثة المقبلة، فيلعب، غداً، الصليبخات مع الجهراء والتضامن مع العربي، ويوم السبت خيطان مع برقان، والفحيحيل مع السالمية، على ان يختتم الدور التمهيدي بمواجهة أخيرة، الأحد، تجمع بين اليرموك والشباب. تقام البطولة بنظام خروج المغلوب بعدما دخل 14 نادياً قرعة الدور التمهيدي الذي ستسفر نتائجه عن تأهل 7 منها الى ربع النهائي لتلتحق بـ«الكويت» حامل اللقب على أن تقام قرعة جديدة، كما هو الحال بالنسبة الى نصف النهائي. ويتزعم المسابقة «الأصفر» بـ16 لقباً، أمام العربي (15) و«الكويت» (14)، وكاظمة (7)، والسالمية واليرموك (2 لكل منهما) والفحيحيل (1). وبالعودة الى مواجهتَي اليوم، ينتظر ان تشهدا منافسة قوية بين اطرافها التي تنشط في «دوري stc» الممتاز وسبق لها أن تواجهت في أكثر من مناسبة. في اللقاء الأول، يطغى التكافؤ بين كاظمة والنصر اللذين خاضا مباراة واحدة ضمن القسم الأول لمنافسات الدوري انتهت بالتعادل 1-1 ما يدعم فكرة تقارب المستوى بين الجانبين. ويدخل «البرتقالي» المباراة وسط ظروف غير جيدة يمر بها، خاصة بعد الهزيمتين المتتاليتين اللتين مني بهما في آخر جولتين للدوري أمام الشباب 1-2 والعربي بثلاثية نظيفة، ما فتح باب رحيل المدرب الصربي بوريس بونياك والذي قد تكون كأس الأمير الفرصة الأخيرة له، على مصراعيه. وينتظر أن يجري بونياك تغييرات على التشكيلة تتضمن إبعاد المدافع العاجي فيفيان اكواسي الذي تسبب في 5 أهداف ولجت شباك الفريق خلال 3 مباريات فقط شارك فيها بعد التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، في مقابل عودة حمد حربي الذي تم رفع الايقاف الاداري المتخذ بحقه عقب تصريحات أدلى بها وتضمنت انتقادات لإدارة النادي على خلفية آلية اختيار اللاعبين الأجانب. وفي النصر، تبدو الأمور أكثر استقراراً بعدما استعاد الفريق شيئاً من توازنه اثر الفوز المهم على الشباب، وهو الأمر الذي عوّمه الى المركز الثامن في ترتيب الدوري مع مباراة مؤجلة. وظهر ان الفريق بدأ يستوعب أسلوب المدرب أحمد عبدالكريم الذي خلف التونسي لطفي رحيم في يناير الماضي، كما استفاد من إبرام صفقات «شتوية» أبرزها استقطاب الأردني أحمد الرياحي من القادسية ومواطنه الدولي بهاء عبدالرحمن. وفي اللقاء الثاني، سيكون الساحل في مرمى اندفاع قدساوي كبير للثأر من المنافس الذي فرض عليه التعادل في الدوري ذهاباً واياباً بالنتيجة نفسها 1-1، ما تسبب في حرمانه من 4 نقاط كانت ستضعه في صدارة الترتيب من دون مضايقة. ويمر «الأصفر» بفترة رائعة أعقبت التعادل المخيب مع الساحل، إذ تعادل مع منافسه على لقب الدوري «الكويت» مع أفضلية واضحة، وهزم مضيفه الرفاع البحريني في مستهل مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي 2-1، قبل أن يدك شباك اليرموك محلياً بخماسية نظيفة. ويستعيد الفريق، اليوم، نجمه الأردني عدي الصيفي بعدما غاب أمام اليرموك بسبب الايقاف لتراكم البطاقات الصفراء، فيما يتواصل غياب لاعب الوسط الدولي فهد الأنصاري لعدم تعافيه من إصابة في أربطة الكاحل. ولا يبدو أن ثمة توجهاً للدفع بالمدافع الغاني رشيد سومايلا العائد الى التدريبات الجماعية بعد تعافيه من إصابة بتمزق عضلي تعرض لها خلال المباراة امام الساحل تحديداً، رغبةً من الجهازين الفني والطبي في بلوغه الجهوزية الكاملة. في المقابل، يدخل الساحل بطموح إقصاء المنافس الكبير مستنداً إلى ما حدث في مواجهتَي الدوري.