استيراد صواريخ هجومية لتغطية الأمن الداخلي
عندما نرى الدوريات تغطي شوارع الكويت يشعر الشخص بالأمان والاطمئنان، وهو أمر مقبول لدى فئات المجتمع.
ولكن الخطير أن نرى ألسنة قيادات وزارة الداخلية “تلعلع” عند أي اعتداء على رجالهم بالرغم من أن ٨٥٪ تقريباً من هذه الاعتداءات يكون المتسبب فيها هم رجال الأمن أنفسهم نتيجة عدم مقدرة الوزارة على مراقبة منتسبيها بالشكل الكافي وحثهم على طرق التعامل مع الجمهور من خلال الدورات التدريبية وغيرها من الوسائل، وعندما تتم الإعتداءات أو حتى المحاولة على المواطنين أو المحامين على شكل خاص نرى الجميع يصمت صمت القبور.
أين الأمن الذي تدعيه وزارة الداخلية ؟
أم أن الأمن لديهم إما التعسف واغتصاب القانون وإما وضع اليد على الخد؟
أليس من المخزي أن تتكرر هذه الاعتداءات على المحامين وسط سكوت بعض أعضاء مجلس الأمة وبعد أن تُرفع عليهم قضية واحدة من خصومهم نراهم يتسارعون إلى المحامين ويرون ما يتعرضون له من مشاكل في قضاياهم ذاتها، ولكن يبدو أن أعضاء مجلس الأمة سيقترحون استيراد صواريخ هجومية لتغطية الأمن الداخلي للبلاد وأنا متأكد من موافقة وزارة الداخلية المسبقة لهذا الأمر الذي سيؤدي إلى شظايا ستصيب حتى من يستخدم هذه الأسلحة!
المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lawyer_6alal
