قلم الإرادة

الإدارة في التجارة

الإدارة ليست ديوانية أو مجلساً للشعب، تنتظر فيه آراء الجميع وأصوات الجميع، الإدارة في التجارة هي فن اقتناص الفرص، وعقد الصفقات الناجحة، والمسار بشكل متوازن ومتقدم، لذلك كل الشركات في العالم تختار رئيساً تنفيذياً يضع خطة استراتيجية خاصة يسير بها في وقت زمني محدد ويجدد له في حال الرضا، ولأن الاختيار لم يكن بالانتخاب والاقتراع؛ إذن التجارة الحقيقية ليست برلماناً.

يقول ديل كارنيجي: “الإدارة هي لعبة فكرية، وكلما فكّرت بطريقة أفضل كلما حققت نتائج أعظم، لذا فكّر جيداً وانتق من يفكر، واعمل مع من يفكر”، ولم يقل شارك من يفكر بالتصويت، فصنع القرار دائماً يكون مرجعه شخص في النجاح التجاري، ولا بأس في الإدارة أن تكون هناك استشارة، وهذا هو المطلوب فعلاً، وهي استشارة لمعرفة مدارك اتخاذ القرار الذي يتخذه من يدير، كل النجاحات في العالم أساسها الفرد في علم التجارة، وضْع الفرد المناسب في المكان المناسب مع إتاحة كافة السبل التي يطلبها للنجاح في خطته، فالفرد هو مقياس السباق التجاري، صاحب العقل الذي يرى المستقبل، ويعمل بما يستطيع تحقيقه.

ومواصفات المدير الناجح هي كالتالي:

  • المخاطرة؛ وهي السمة الأولى للنجاح ومن يقول غير ذلك ليس له علم في التجارة.
  • وضع مؤشر الأداء ومتابعته شهرياً، وعلاوة على ذلك يضع مؤشر أداء خاص لنفسه.
  • السرعة باتخاذ القرارات التي تحتاج للحسم؛ فأغلب الصفقات التجارية تأتي بسرعة. تخيّل صفقة نماطل بها شهرين!
  • فن الإدراك؛ فالمدير الحقيقي يعمل مع عقول مختلفة، يجب أن يستوعب كافة العقول التي يعمل معها ونقاط قوتها وضعفها.
  • فن النزول؛ فالمدير الحقيقي يستطيع أن يعمل مكان أي شخص في فريقه في حال غيابه.
  • نسب الانتصار للجميع؛ والفشل لذاته، فكما قيل: “للانتصار آباء كثر، بينما الهزيمة لقيطة!”
  • الحفاظ على الأسرار الوظيفية، ومتابعة المؤسسات والشركات المنافسة بنفس المجال من خلال أعينه الخاصة.

في الختام؛ القائد الحقيقي يثق بقيادته، فمن لا يثق بنفسه لن يثق به أحد.

••

محمد العراده – رئيس التحرير

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى