محمد الصباح: لا يستقيم المنطق أن يتم توفير الغذاء للإنسان.. ثم نقتله بالسموم الكيميائية وتدمير البيئة
قال عضو مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ د.محمد الصباح إن خطة التنمية المستدامة هي إستراتيجية طموحة على مستوى العالم بشكل كامل وتكمن أهميتها في أنها تحاكي 3 مسارات حتمية الاقتصادي والبيئي والإنساني.
جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت بعد اجتماع عقده أعضاء المجلس مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة هنا الليلة قبل الماضية.
وشدد الشيخ محمد الصباح على انه «من المشين أن يموت إنسان من الجوع في هذا القرن» واصفا الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة بـ «الشاملة والكونية للقرن الحادي والعشرين».
وأوضح ان المسار الاقتصادي هو الذي بنيت عليه أهداف الألفية الأخيرة المتمثلة في القضاء على الفقر والمجاعة من خلال تطويع الهياكل الاقتصادية.
وشدد على أهمية مراعاة القيود البيئية «إذ إن انعدام احترام التوازن الدقيق للبيئة قد ينتج عنه كوارث بيئية بسبب سوء استخدام التكنولوجيا».
وقال «لا يستقيم المنطق بأن يتم توفير الغذاء للإنسان من جهة ثم نقتله بالسموم الكيميائية وتدمير البيئة من جهة أخرى لذا يجب أن تكون التنمية المستدامة متسقة ومنسجمة مع الطبيعة التي وهبنا إياها رب العالمين».
وفي كلمته أمام المجلس الأممي أشار الشيخ محمد الى انه «ليس بالخبز وحده يحيا البشر ولن يكون هناك معنى لأي تنمية ان لم تكن مراعية للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان ومتطلبات الحكم الرشيد لذلك نتمنى ان يتم التوافق وتبني الخطة الموضوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتمثل انطلاقة نحو تحقيق أهداف الألفية المستدامة لعام 2015». من جهته أثنى رئيس بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي على مبادرة رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة لعقد هذا الاجتماع الذي ضم نخبة من المستشارين وتمنى ان يتم تبني الوثيقة الرسمية للمجلس من الجمعية العامة لكي تسهم في تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة لعام 2015.
ويتولى المجلس الاقتصادي والاجتماعي مهام التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يواجهها العالم وهو هيئة تأسيسية أنشئت بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة في عام 1946.
ويتولى المجلس بصفته هذه مسؤولية واسعة النطاق عن نحو 70% من الموارد البشرية والمالية لمنظومة الأمم المتحدة بأكملها ومن بينها 14 وكالة متخصصة وتسع لجان فنية وخمس لجان إقليمية.
أما مجلس الحكماء فهو فريق استشاري رفيع المستوى تابع للأمم المتحدة قام بتشكيله رئيس الجمعية العامة فوك يرميش من مجموعة من الشخصيات الدولية البارزة من بينهم رؤساء دول سابقون ورؤساء وزراء ووزراء وكبار مسؤولين من دول مختلفة من العالم بالإضافة إلى الشيخ د.محمد الصباح.