إذا تعلمنا الطابور!!

   الشعوب الغربية نجحت بكل شيء من علم وإنجاز وتكنولوجيا بشتى الصناعات إلا نحن العرب والمسلمين (إلا من رحم) تجولت بكثير من العواصم العربية لم أجد مؤشرات احترام البشر بعضها لبعض ووجدت الفوضى والفوضويين ولم أجد من يحترم القانون والأغلب عند سماع الأذان يذهب للصلاة مع أن المسلم الصحيح يتميز بالأخلاق الحميدة واحترام الآخرين ولو أخذنا عينة بما يدار في القنوات الفضائية (حسب دراسات نشرت) بشكل سلبي أكثر مما قد يكون إيجابي بما تطرحه العديد من القنوات الفضائية العربية المنتشرة داخل المدن الإعلامية .. فقد أصبحت بالفعل القنوات الفضائية الخاصة التي تقدر بأكثر من435  قناة فضائية عربية تشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات العربية ككل وعلى الأجيال الناشئة بالأخص. فـ 20 % فقط من هذه القنوات المتواجدة تعالج الجوانب السياسية أما 80 % من القنوات الأخرى كل منها تهيم في اتجاهات مختلفة  قنوات دينية تفتح المجال لأشخاص ومقدمي برامج غير مؤهلين وغير متخصصين يستطيعون بمناسبة وبدون مناسبة إصدار أحكام وفتاوى باسم الدين تدعم فكر الإقصاء والكراهية والتطرف داخل المجتمع، فمن حفظ له آيتين قرآنيتين وحديثين نبويين يصبح بين عشية وضحاها داعية إسلامي وفضائيات أخرى مصنفة كقنوات فنية إلخ .. وهنا لن أتحدث عن حلول لأني كتبت كثيراً عن طرق النجاح لكيفية أن تتعلم أن تقف بطابور ولو رجعت إلى الشق الأول في المقالة لوجدت أن شركة ستار بكس استطاعت أن تعلم بعض الشعوب العربية كيف تقف طابوراً.

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

Twitter: @rdarbi