سجون تونس تواجه “تهديدات إرهابية”
حذرت نقابة أمنية غير حكومية الثلاثاء من أن السجون التونسية وحراسها يواجهون “تهديدات إرهابية” ودعت إلى إصدار “قانون طوارئ خاص بالسجون”.
وقالت ألفة العياري الكاتبة العامة لـ”النقابة العامة لموظفي السجون والإصلاح” في مؤتمر صحفي “جاءنا مؤخرا إشعار من الإنتربول بأن السجون التونسية وأعوانها مستهدفون من الإرهابيين”.
وطالبت العياري السلطات بإقامة “حزام أمني” حول سجن المرناقية (أكبر سجن في تونس) الذي يقبع داخله موقوفون ينتمون الى “جماعة أنصار الشريعة بتونس” التي صنفتها الحكومة مؤخرا تنظيما إرهابيا.
وأضافت أن الشرطة ضبطت في الأيام الماضية سيارة داخلها متفجرات وأسلحة “متطورة” قرب سجن المرناقية الذي يقع جنوب غرب العاصمة تونس.
وتساءلت “لو تم استعمال هذه الأسلحة في مهاجمة السجن، كيف سيتصرف الحراس العزل؟”.
وذكرت إن وزارة العدل التي تشرف على السجون في البلاد، ألغت بعد الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، “القانون عدد 4” الذي يجيز لحراس السجون استعمال الرصاص لمنع هجمات أو عمليات فرار جماعي من السجن.
وتابعت أن 49 سجينا فروا في الثاني من سبتمبر الحالي من سجن قابس بعدما اعتدوا بالعنف الشديد على حراسه العزل.
وأضافت ألفة العياري أن حراس سجون تلقوا تهديدات بـ”تصفيتهم واحدا واحدا” من متشددين وأن حارس سجن تعرض مؤخرا الى محاولة إغتيال في ولاية أريانة
وقالت إن “جهاز الاستعلامات أحبط عديد العمليات التي كانت تستهدف السجون والحراس” وأن وزارة العدل “لم تتخذ أي إجراء لتأمين السجون وأعوانها”.
وأكد الحبيب السبوعي المدير العام للسجون والإصلاح بوزارة العدل لوكالة فرانس برس وجود “تهديدات إرهابية تستهدف السجون التونسية خلال سنة 2013”.