قلم الإرادة

رمضان والشكر

   الحمد لله الذي بلغنا أن صمنا رمضان وقمنا الليالي وهذا من فضل ربنا علينا وإذا أردت معرفة النعمة انظر لظروفك غيرك. في رمضان  نصوم بين أهلنا مطمئنين آمنين وإخواننا في الشام وبورما يصومون خائفين من العذاب والقتل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) . في رمضان نذهب إلى المساجد آمنين وغيرنا يخشى الذهاب للمسجد خوفاً من القتل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) في رمضان ننام في بيوتنا تحت “السنترال” وغيرنا ينام مشرد في خيام اللاجئين لا شيء يقيه الحر والبرد (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) . في رمضان عند الغروب موائدنا فيها مالذ وطاب من الطعام وغيرنا عند الغروب يهيم على وجهه ليس عنده ما يطعم أهله (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) . في رمضان صمنا بصحة وعافية وغيرنا في المستشفى لا يستطيع الحراك (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) . في رمضان عشنا بين أهلنا وأرحامنا وغيرنا عاش بعيداً عن أهله في الغربة (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) . في رمضان عشت حراً طليقاً تذهب حيث تشاء المكان وغيرك عاش رمضان في السجن (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها). في رمضان وجدت فرحة لا يجدها الملايين من البشر (للصائم فرحتان فرحة حين فطره وفرحة حين لقاء ربه) والملايين “ما لقت هالفرحة بسبب كفرها”.

 

انتبه !!

هذه نعم عندنا متوفرة وأسأل الله أن يديمها وتذكر أخي الفاضل (ولئن شكرتم لأزيدنكم) 

 

وإذا أردت شكر ربك حافظ على الطاعة فالله يحب العمل الذي يدوم وإن كان العمل قليل، كثير من الناس بمجرد القول لهم غداً العيد ينسون المسجد والصلاة فلا تكن منهم، لأن ذلك يعني احتمال ذهاب تعبك في رمضان فالجزاء من جنس العمل، فإن انقبلت حسناتك وفقك الله لحسناتٍ أخرى وإن لم تقبل ستنشغل بالمعاصي. أسأل الله أن يبلغنا رمضان القادم ونحن بأتم صحة وعافية وكل عام وأنتم بخير.

 

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @majedalotbibi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى