قلم الإرادة

من لم يسمع طبول الحرب فهو أصم

لم تمضي سوى بضع سنوات قليلة من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كسنجر أن المنطقه مقبلة على وضع خطير جداً واحتمالية نشوب حرب عالمية ثالثه شرارتها إيران وأميركا والبحرين وروسيا.

مشكلتنا أننا لا نقرأ الدورس السابقة ولا نفهم إلا ما يريدون أن نفهمه فقط، في أميركا وأوروبا والدول المتقدمة، هناك بحوث علمية وسياسية واقتصادية يُدفع لها المليارات لكي ترسم المستقل وتحدد لهم خارطة طريق يعملون من أجلها وخطط بديلة يمكن التعايش معها في أقسى الظروف.

الوضع الحالي في منطقة الخليج العربي للأسف يحتاج إلى قفزات مكوكية لنتجاوز المخاطر المحدقة بنا، الجرعات العلاجية المؤقتة ليست حل جذري بل هو حل مؤقت قابل للانفجار في أي وقت، ما الذي ننتظره لماذا لا نقدم نموذج يجلب لنا الأمن والسلام والرخاء هناك تجارب رأيناها بأم أعيننا بدأت من العدم وليس لديها 5‎%‎ من إمكانياتنا الحالية وأصبحت في مصاف الدوله المتقدمة والناتج المحلي فاق دولنا بكثير على سبيل المثال لا الحصر سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية.

نحن لدينا طاقات شبابية هائلة وكل الإمكانيات في شتى المجالات ولدنيا موقع استراتيجي يجمع بين ثلاث قارات مختلفة ونملك ثلث الطاقة العالمية، أعتقد الذي ينقصنا فقط القرار السياسي وتوجيه البوصلة للأهداف المنشودة.

شبابنا متعطش لصنع المستحيل فأفسحوا له المجال ومكنوه من المشاركة والعمل، أن تبدأ متاخر خير من ألا تبدأ.

الخلاصة

أسال الله العظيم أن يكفينا شر الحروب التي لا تبقي ولا تذر، ويجمع شمل حكامنا ويوحد صفهم، لا يوجد أدنى شك حتى عند الإنسان البسيط أن مصيرنا واحد في السلم والحرب، واستذكر كلمات الشيخ صباح الأحمد (ما يجمعنا كدول أكثر مما يفرقنا).

••

صالح راشد الخشم – صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @salehq830

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى