فلسطين تدين استمرار الاحتلال في بناء المستوطنات بدعم أمريكي

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الاثنين استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بنائها المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية بدعم أمريكي “مخالف للقوانين الدولية”.
وقالت الوزارة في بيان صحفي ان عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان والقدس الشرقية بصفتها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة “يدفع دولة الاحتلال إلى التمادي في عمليات فصل القدس بشكل نهائي عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي”.
واكدت ان المخططات الاسرائيلية تهدف الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها وفرض المزيد من التضييقيات على مواطنيها لإجبارهم على الرحيل عنها “ليسهل بعدها إحلال أعداد كبيرة من المستوطنين مكانهم”.
وأعربت الخارجية عن ادانتها إقدام سلطات الاحتلال وبلديتها في القدس على الاستيلاء على نحو 85 دونما من أراضي (شعفاط) في منطقة السهل لإقامة طرق استيطانية ضخمة تخدم مستوطنة (رمات شلومو) المقامة على أراضي البلدة.
وأوضحت أن الاستيطان التهم مساحات شاسعة من أراضي (شعفاط) في إطار مخطط استيطاني ضخم يتضمن شق أنفاق واقامة جسور لتعزيز التواصل بين مستوطنات (غور الاردن) والمستوطنات المقامة شرقي القدس المحتلة اضافة الى توسيع المنطقة الصناعية الاستيطانية (عطروت) شمال القدس.
واستنكرت الخارجية “اعتداءات عصابات المستوطنين” ضد المواطنين الفلسطينيين ورشق مركباتهم بالحجارة قرب مستوطنة (كوخاف هشاحر) قرب قرية (المغير) شمال شرق مدينة رام الله ما أدى إلى تحطيم عدد منها.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل اجتماع للحكومة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاحد حول (ضم أجزاء من الضفة الغربية وجعلها تحت السيادة اليهودية) “خطيرة” وتعيد الصراع على فلسطين إلى مربعه الاول.
وطالب اشتية المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين داعيا دول العالم إلى “لجم عدوان إسرائيل الهمجي” والذي كان آخره استهدافها لمناطق في العراق وفي لبنان إلى جانب اعتداءاتها المتكررة في فلسطين.