الصين تلوّح بمعاقبة شركات أميركية تبيع تايوان مقاتلات

نددت الصين ببيع الولايات المتحدة تايوان 66 مقاتلة من طراز “أف-16″، وتعهدت فرض عقوبات على الشركات الأميركية الضالعة بالأمر.
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية: “ستتخذ الصين كل التدابير الضرورية لحماية مصالحها، وضمنها فرض عقوبات على الشركات الأميركية الضالعة بعملية بيع الأسلحة إلى تايوان”. واعتبر الصفقة “تدخلاً خطراً في شؤوننا الداخلية وتقويضاً لسيادتنا ومصالحنا الأمنية”.
وأعلن تقديم احتجاج ديبلوماسي على الصفقة، وحضّ الولايات المتحدة على “التراجع فوراً عن مشروع بيع الأسلحة، والتوقف عن بيع تايوان أسلحة، وقطع كل علاقاتها العسكرية معها”جاء ذلك بعدما أعلنت واشنطن موافقتها على بيع تايبه مقاتلات، في صفقة تقدّر قيمتها بثمانية بلايين دولار، جاءت بعد شهر على صفقة أخرى لبيع أسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الرئيس دونالد ترامب وافق على الصفقة، بعد إبلاغ الكونغرس رسمياً بها الأسبوع الماضي. وتابع أن مقاتلات “أف-16” تتوافق “في شكل عميق مع الترتيبات والعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والصين”، مضيفاً: “تصرفاتنا متوافقة مع السياسات الأميركية الماضية. نفي بالتزامات اتخذناها إزاء جميع الأطراف”.
وتريد تايوان تحديث دفاعاتها الجوية، في ظلّ خروق صينية متزايدة لمجالها الجوّي. وقال ناطق باسم الرئاسة التايوانية إن المقاتلات “تعزّز بشدة قدراتنا الدفاعية الجوية”.
على صعيد آخر، أكدت الحكومة الصينية اعتقال موظف في القنصلية البريطانية في هونغ كونغ.
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية إن الرجل وُضع قيد توقيف لـ 15 يوماً في شينزن، وهي مدينة صينية مجاورة لهونغ كونغ، لمخالفته قانوناً حول الأمن العام. وأشار إلى أنه لا يحمل الجنسية البريطانية، بل هو من هونغ كونغ “أي أنه صيني الجنسية”. واعتبر أن ذلك يعني “أنها قضية داخلية صينية”.
وكشفت عائلة الموظف هويته، إذ أعلنت على موقع “فايسبوك” أنه يُدعى سايمون شينغ، مشيرة إلى أنه توجّه في 8 الشهر الجاري إلى شينزن لعقد لقاء عمل.
وعاد شينغ مساء اليوم ذاته بالقطار السريع إلى هونغ كونغ، وتبادل رسائل مع صديقته عند اجتيازه مركز الجمارك. وكتبت العائلة على “فايسبوك”: “منذ ذلك الحين انقطع الاتصال معه”.
وتابعت أن إدارة الهجرة في هونغ كونغ “أبلغتها شفهياً أن سايمون يخضع لاعتقال إداري، لكنها لم تحصل على أي تفاصيل عن أسباب توقيفه ومكانه ومدته”. وزادت: “نشعر أننا عاجزون وقلقون جداً على سايمون. نأمل بأن يعود في أقرب وقت إلى هونغ كونغ”