وإسلاماه وإسلاماه وإسلاماه

من الظواهر المؤلمة والخطيرة التي بدت تتمدد في جسد مجتمعنا بكل خبث كما الثعابين أو السرطان بأننا أصبحنا في ذل ومهانة وعجز واستكانة لم؟؟؟ لأننا تخلينا عن أمرنا بالمعروف والنهي عن المنكر، أصبحنا نحلل المنكر ونحرم الحلال، أصبحنا نسترضي الغرب على حساب معتقداتنا الدينية، أصبحنا نصوغ الدين الإسلامي على ما تشتهيه أنفسنا، فأصبحت النوادي الليلية والدسكوات حلالاً ورفع أصوات الغناء في الشوارع أثناء الأذان وإسقاط الولاية وغيرها من الأمور حرية.
إلى أي هاوية نحن بها سائرون، تخلينا عن مبادئنا ومعتقداتنا الإسلامية لأننا ابتعدنا عن الله وعن دينه وعن سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وانجرفنا وراء الغرب دون أن نعي أنها مجرد مؤامرة علينا لا مبادئ لمصلحتنا، لأننا نسينا قيمنا ونسينا حقوقنا وجرينا وراء اللهو والمرح، نسينا إسلامنا وخرجنا نبحث عن ملهيات الدنيا وخسرنا الآخرة، نسينا رسولنا وما أمرنا به.
لم أعتقد في يوم من الأيام أن يأتي زمن علينا أن نغوص في المعتقدات الغربية ونتناسى قيمنا التي تأسسنا وتربينا عليها لإرضاء الغرب واستقطاب كما يقولون الاستثمارات الأجنبية والسياحة الغربية أو غيرها من الأمور.
لابد من وقفة لوقف زحف هذا التيار الهدام وإعادة تقييم الأمور ووضعها في النصاب الأخلاقي والقومي، عودة للفضيلة .. عودة للفكر والتفكر.. عودة للتمييز والاختيار.. عودة للإرادة الواعية.. عودة للصحوة الدينية المعتدلة.. عودة للإسلام، عندها وعندها فقط نستطيع أن نتفاءل بأن يكون لنا مستقبل واعد يتوافق مع معتقداتنا ومقدراتنا وثوابتنا.
نحن في زمن نحتاج إلى صيحة ثانية: وإسلاماه وإسلاماه وإسلاماه.
••
سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @soalshalan
Email: [email protected]