قلم الإرادة

الدب الروسي واحتضار الأسد السوري!

   في ظل ما تشهده المنطقة من تغير جذري للأوضاع والتوقعات السياسية بسبب الاحتمال شبه المؤكد بتوجيه ضربة أميركية ـ دولية لنظام الأسد خصوصاً بعد اجتماع دول العشرين وإعلان أوباما بأنه سيوجه خطاباً للشعب الأميركي الثلاثاء القادم حيال القضية السورية لابد علينا أن نرسم كل التوقعات المحتملة في المستقبل القريب خصوصاً في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات إيرانية باتت جدية بعد خسارة إيران حليفها مرسي في المنطقة وضعف موقف حزب الله في لبنان الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وما قواه اليوم إلا بهرجة إعلامية تنتهي مع أول انهيار لنظام الأسد.

 

إيران تخشى اليوم سقوط الحليف الأهم لها في المنطقة وهو نظام الأسد، وأكثر ما يغضب إيران هو التصريح الروسي في اللحظات الحاسمة بأن “روسيا لن تتدخل عسكرياً دفاعاً عن الأسد” وهو باعتقادي الأمر الذي بث الارتياح في قلوب العرب والأتراك والأميركان معاً مما يعني بأن إيران لوحدها إن أرادت أن تدافع عن نظام الأسد وهي بين أمرين إما السقوط معاً أو حياة النظام الإيراني والسقوط المدوي لنظام الأسد، وهذا ما يجعل إيران اليوم تمارس تهديدها غير المباشر وإن دل ذلك فهو يدل على ضعفها؛ لأن من “يهذي” كثيراً لا يفعل شيئاً أبداً.

 

إن الدب الروسي استسلم كما يبدو بتسليم الملف السوري بأكمله من تحت الطاولة مع الدفاع عن النظام السوري أمام الإعلام لإثبات صلابة الموقف الروسي وبأن روسيا “مش حي الله دولة” لا أكثر، ويبدو في “الغابة الدولية” أن “الدب الروسي” مل من مضاجعة “الأسد السوري” بعد سنوات من العناق وها هو اليوم الموعد الرئيسي لفراقهما خصوصاً بعد بلوغ “الأسد” سن اليأس بإراقة كل دماء أبناء الشعب السوري!

 

الأيام القادمة كفيلة، وكل التوقعات بها مطروحة ولكن على ما يبدو بأن سقوط بشار بات قريباً فالدب الروسي اليوم يعيش علاقة روحية حميمة مع “روحاني إيران” بعد أن أهداها “خاتمي” العشق الجديد وسينجبان طفلاً جديداً في المنطقة ولكن أين؟ الله أعلم!

 

**

 

نبرة:

 

ـ المحلل السياسي الإيراني “علي رضا فرقاني”: “سأغتصب وأقتل إحدى ابنتي أوباما في حال تعرضه لسورية”!

 

يبدو بأنه محلل سياسي لفنون الدعارة.. لا أعلم كيف سيصل إلى أميركا حينها! هذا هو الهذيان الذي قلنا عنه، والسلام خير ختام…

 

**

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى