قلم الإرادة

في الظلام الدامس

تتراجع الأقلام، وتنسد الأذن، وتصمت الأفواه خوفاً من العقاب يتطاول البائس السفيه، وينتظر الناس الأنصاف والردع، ويتراجع جميع ما كان على الحق، وثم يأتي الرد! ها هو يُتعاقب البطل، ويفلت الفاسد، وتتكسر الأقلام المؤقتة وتتراجع من دهشة الموقف، هُناك تغريدات موجعة توقفت للحفاظ على النفس، ولكن بئس الذي يصمت عن الباطل، ويؤيده ويراه عادلاً كم من ظالماً ينام على الوسادةِ البيضاء دون ضمير، وكم من منافق أصبح في الأفق مستقر، وكم من فقيراً ينادي، ويطالب بحقه، وكم من أشخاصٍ ليس لهم أصوات بسبب الخوف، والتهميش، وفي الظلام الدامس هناك أصوات تناقش وترفض، وتتصدد للفاسدين هم المناضلون، يا أيها الرجال استمروا أنتم كفؤ في زمن قل فيه أمثالكم يا أصحاب الغيرة والشأن العظيم نفخر بأمثالكم بيننا وأن تم تهميشكم فنحنُ نراكم أنتم هنا في القلب مكانكم جعلتوا الناس واعية، والعقول متفتحة، ولن يردعكم رادع لأنكم على حق أنتم في أمان الله، ونستودعكم الله في كل حين وكأنكم النور في الظلام أنتم آمال الكثير من الناس بأقلامكم الحديدة القوية سوف تصل كُل كلمةً كُتِبت من أيديكم أنتم الأمل فهناك قوة في تعاونكم على الحق فأنهم يتحبلون لسقوطكم، وهم من يسقطون يحاولون ولكنهم يفشلون لأنكم أنتم الأقوياء فليخسأ المنافق، والظالم وعما قريب سيعم النور، ويتراجع الظلام، ويعرف الناس كل الذي كان على حق، ويندمس الفساد فأملنا كبير بالله، وقيادتنا العظيمة.

 

**

دانة نقي – كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @naqi071

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى