قلم الإرادة

الكارثة قادمة

هذا ليس ما أتمناه لوطني الجميل أو لأهله لأن عطاءه في جميع دول العالم، وأقصد بالعطاء اللجان الخيرية التي غطت جميع بقاع العالم ولكن الواقع مرير، ففي الكويت ما يقارب 130 ألف والكثير من المتقاعدين ولا يخفى عليكم أن أغلب هؤلاء أرباب أسر، أي يعيل لا يقل عن 4 أشخاص في الحد الأدنى وحسب الإحصائيات التي خرجت من بعض مؤسسات الدولة أنه يوجد أكثر من 20 % منهم دون 1000 دينار، أي ما يقارب 22 ألف رب أسرة أو اقل، ولو حسبنا أن الراتب 1000 دينار وقام بالاقتراض من أحد البنوك التجارية أي كانت حسب اشتراط البنك المركزي أنه لا يتعدى 30 % من إجمالي الراتب أي ما يقارب 300 دينار، وإن كان مستبدلاً بعد حصوله على القرض، وباع جزء من راتبه (استبدال) بمبلغ 250 دينار قبل صدور قانون 7 أضعاف الراتب (القرض الحسن) فسوف يكون صافي راتبه 450 دينار، وإذا قام بمعاملة القرض الحسن فسوف يكون قسطه 250 دينار أخرى أي المتبقي من راتبه 200 دينار فقط فكيف يستطيع أن يتدبر أموره بذلك المبلغ إلى مدة ما يقارب 28 شهراً حسب القانون وهذا التفصيل لمن لا يعرف، ومن كان السبب في هذا القانون أنه قام بهدم هذه الأسر وللعلم ولكي لا يقول البعض أنني متحامل على من أقر القانون.

 

هذه هي الحقيقة المرة وكأنه يوجد اتفاق بين بعض التجار من جهه وبين من لديهم السلطة في بعض الجهات الحكومية أن يضخوا بعض تلك الأموال في جيوب بعض التجار الجشعين ويستفيدون من تلك الأموال ومن جهه أخرى يستفيدون من يطلق عليهم اسم الدماء الزرقاء وهذا لا يطلق إلا على التجار الجشعين جداً والذين لا يتمنون إلا أن يسحقوا الطبقة الوسطى ومن يقول غير ذلك فسوف أقوم بحسبه بسيطة وسهلة والتي سوف تثبت بالدليل أنهم قاموا بسحق ما يقارب 300 ألف مواطن لجميع الأعمار وعلى سبيل المثال وليس الحصر أن من قام بأخذ القرض الحسن هم 50 ألف أي أقل من نصف المتقاعدين فلو حسبنا أن المتقاعد يعيل 4 أشخاص فسوف يكون العدد 200 ألف متضرر من هؤلاء وإذا اعتقدنا أنه يوجد لديهم أبناء يعملون ويعينون آبائهم وبالتالي سوف يكون العدد ضعف من اقترض، والذي يزيد من هذه المشكلة من تدهور، إن بعض البنوك قاموا بحجز المبلغ بعد تحويله من التأمينات حتى لا يصرف إلا يوم الأحد في الدوام الرسمي أي استفادت من فائدته لمده تتراوح من 5 إلى 6 أيام.

 

وهنا السؤال لماذا كل هذا الإذلال واللعب في مقدرات الدولة والمواطن ونحن دوله غنية وتمتلك الكثير من الثروات المالية، ولكي لا أطيل الحديث فسوف أختم كلامي رؤفاً بالمواطن يا حكومتنا الجليلة واعلموا أن هؤلاء المواطنين هم الثروة الحقيقية والتي أثبتت في سنة 1990 هي السد المنيع والسور العظيم الذي حمى هذه البلاد وضرب المثل لجميع الدول في حب الأرض والحاكم، فالكويت باقية ونحن زائلون وأدعي من الله أن يحفظ أميرنا وولي عهدنا من كل شر وأن يحفظ كل أهل الكويت وإنني احتسب على كل من أراد الضرر في حكومتنا الرشيدة أو المواطنين الأبرياء.

**

 

ناصر الودعاني – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alalil73

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى