قلم الإرادة

المخطئ مصيب والمصيب مخطئ

   أتساءل كما يتساءلون مرتادي الطرقات ما سبب هذه اﻻختناقات المرورية؟وكلنا يعلم أنه ﻻ تستخرج رخص القيادة إﻻ من وزارة واحدة وهي وزارة الداخلية. وﻻ يخفى على المقيم أو المواطن على حد سواء أنه أصبحت رخص القيادة في متناول العمالة بشتى اختلافها، وهنا السؤال الجوهري كيف استخرجت تلك الرخص؟ وهنا الجواب البديهي إما عن طريق الواسطة أو الرشوة ﻷن القانون ﻻ يسمح إﻻ بوظائف معينة وشهادات عليا.

 

وهنا أوجه سؤالي إلى المسؤول الذي يدعي النجاح في خططه والمعروف عنه باسم عامل الجبايه عندما خرج من بضعة أسابيع وكان يقسم بالله العظيم بأنه ﻻ يوجد وﻻ رجل من منتسبي وزارة الداخلية يوجد لديه ترخيص تاكسي جوال وهنا السؤال هل هو يستخف بعقول القراء!

 

فالكل يعلم أنه ﻻيستخرج رخص تجارية لكل موظفي الدولة وهم على رأس عملهم فمن أين أتي بهذه البدعه حين أقسم! ونحن نعلم بتلك المعلومة دون الحاجه للقسم.

 

ولكن نريد منك أن تقسم كما قسمت أنه ﻻ يوجد من منتسبي رجال الداخلية لديهم اعتمادات توقيع مصدقة بأسمائهم في غرفة التجارة ووزارة الشؤون فاعلم يا عامل الجبايه مهما أقسمت فإن الخلل في وزارتك الموقرة وأنه توجد حلول حقيقية تطبق في أرقى الدول ولكن ليس على المواطن وإنما على الشركات والعمالة لمن أراد أن يتمتع في قيادة المركبات فيها.

 

فإن كنت صادق في حل المشكلة ها نحن اليوم نطرح عليك حلول ونحن نعلم مسبقا بأنك ﻻتستطيع تطبيقها، وهي أن تفرض الضريبة على الشركات والمقيمين فقط وأن يستثنى المواطن ﻷنه في وطنه ومن حقه أن يتمتع في الخدمات ولكن مع اﻷسف نعلم أنك ﻻ تريد الحل ولكنك تريد عدسات الكاميرات بملاحقتك أينما تكون  والدليل على ذلك اليوم تتصدر صورك الكريمة في جميع المواقع والقنوات مع أجمل الفتيات وكم كنا نعهد في السابق بأن من تظهر صورته هم الوزراء ولكن اليوم عكس كل شيء فأصبح المخطئ مصيب والمصيب مخطئ.

 

ناصر الودعاني ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @alali73

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى